التحدى الكبير

قال «روبسبير» فى أعنف أيام الثورة الفرنسية: «لا تعنينى أن تكون الدولة حمراء أو بيضاء، لكننى أريد الدولة القوية التى تعرف كيف تقدس الصالح العام، وكيف تحترم مصلحة الجماعة».. فلنتذكر جميعاً أن المسؤولية تضامنية، شعباً، وأمناً، وجيشاً، لابد أن يتكاتف الجميع ونضع مصلحة الوطن قبل كل شىء.. وأن الوضع جد خطير وطريق الألف ميل يبدأ بخطوة، وأكبر تحد يواجهنا هو الانتخابات البرلمانية، لذلك أقول يا أخى المواطن: احرص على المشاركة الإيجابية، فصوتك الآن له قيمة كبيرة فى تقدم وازدهار المجتمع.. اعلم مكان لجنتك قبل يوم الانتخابات، واعلم الطريقة الصحيحة لاختيار من سيمثلك.. ابدأ بنفسك فكن صبوراً، وتحمل بعض المشاق، واعلم أنه ما كان الذئب ذئباً، لو لم تكن الخراف خرافاً.. لا تكترث بالمحيطين - عواجيز الفرح - الذين يريدون بث سمومهم فى عزائم وهمم الشعب.. لابد أن تكون قدوة لغيرك، فى النظام والمشاركة.. إلخ، فكل العالم ينتظر ماذا فعلت الثورة فى سلوكيات المصريين!.. حب الوطن يعنى إدراك وتحمل المسؤولية، وإلا أصبح مجرد زبد عاطفى يأتى مع أمواج منفعلة، ثم يتلاشى ويذهب جفاء!!.. احتسب الأجر عند الله.. واختر من تراه الأصلح والأقدر.. ولنتذكر جميعاً «أن الإناء القذر.. يفسد الماء النظيف»!

saadmohallel@yahoo.com