أحترم موقف بعض شباب جماعة الإخوان الذين انحازوا للشعب، وخرجوا عن موقف القادة، ونزلوا التحرير، ليعترضوا على قتل المتظاهرين!!. تلك ليست المرة الأولى التى يثبت بها بعض من شباب الإخوان رفضهم مراوغة وألاعيب قادتهم وأنهم أكثر نقاء ووطنية من قادتهم!! ولكن ننتظر منهم أيضاً رفض ألاعيب قادتهم الانتخابية وأن نعرف رأيهم فى الرشاوى الانتخابية التى تستقطب بها الجماعة الفقراء؟ وهل الحرام على الحزب الوطنى حلال للجماعة؟.. وهل عمل الأحزاب هو رشوة البسطاء فى الانتخابات؟ أم وضع البرامج الجادة التى تهدف إلى رفع المستوى المعيشى للمواطنين؟ الأهم من هذا ما رأيهم فى قيام الجماعة بتكفير المنافسين؟ وهل الغاية تبرر الوسيلة؟ وهل من الشرف أن أزيف وعى البسطاء فى المناطق الشعبية، وأقنعهم بأن من ينتخب منافسى آثم، وأن من ينتخبنى سيدخل الجنة.. هل حدث فى التنافس المعتاد بين التيارين الرأسمالى والليبرالى أن لجأ أى منهما إلى استخدام سلاح التكفير القذر؟ لماذا لا يتنافسان بشرف مع باقى الأحزاب بوضع البرامج الجادة؟.. إلى شباب الإخوان أدعوكم لدراسة آراء مكيافيللى السياسية.. هل تعلموا أن أحد الدراسين لتاريخ قادتكم قال «لو كان مكيافيللى بيننا لقال لقادة الإخوان: يا أساتذة!!».
phebesafwat@yahoo.com