سيادة المشير طنطاوى
ما وصلنا إليه حالياً يحتم علىَّ أن أكتب إليك منبهاً ومحذراً!! أنا لا أعلم كيف يعدون لك التقارير المتعلقة بما يطرح فى وسائل الإعلام المختلفة، هل بنفس النظام السابق؟.. تقارير موجزة بالمختصر المفيد من هنا وهناك؟ هل تلقى نظرة سريعة على الصحف المختلفة؟
ما يهمنى هو أن أذكرك أو أذكر هؤلاء الذين يعدون لك التقارير بأننى كتبت عنك هنا للمرة الأولى فى 18 فبراير الماضى، ثم بدأت سلسلة من الرسائل موجهة لكم اعتباراً من 14 سبتمبر الماضى وحتى 21 أكتوبر فى 23 رسالة متصلة، وإن تقطع نشرها بسبب الإعلانات، حول قضية الأمن ووزارة الداخلية كأولوية، طرحت فيها حقائق واقتراحات للحل.. وللأسف لا فائدة، فالسلبيات تتفاقم!! ويظل السؤال: لماذا تدهورت الأمور من إشادة «الجميع» بك مع بداية الثورة، إلى مطالبة «البعض» بسقوطك حالياً؟!!
ولأنك رئيس المجلس العسكرى الذى «يحكم فعلياً» البلاد، فأنت تحمل على عاتقك أوزار ما يصدر من المجلس، وكذا تصرفات الحكومة!! تصرفات أدت لإهدار رصيد كبير من حب واحترام الجماهير للمجلس العسكرى، أما الحكومة فأصبح رصيدها صفرا!! وسأعود لذلك شارحاً ومقترحاً.. ولكن مبدئياً أرجو أن يعلق متحدثكم على تقرير «منظمة العفو الدولية» الأخير!!