يطل علينا عيد الأضحى المبارك ولا يزال كثيرون من القيادات والمقربين والمستفيدين من النظام السابق يتحركون ويضخون سمومهم شيئاً فشيئاً، يشاركهم للأسف نخبة لا يستهان بها من بعض المفكرين والمثقفين والسياسيين كانوا مستفيدين من بقاء النظام السابق ورموزه، ولن يتقبلوا وضعهم الحالى بسهولة، وإنما يحركون للأسف أتباعهم وأنصارهم ليعبثوا بمصر، ويتجهوا بها إلى طريق مسدود، ومآسٍ تجعل المجتمع ينقم على الثورة وتبعاتها! ليقضوا على أحلامنا وتطلعاتنا ومكاسب ثورتنا، وعلينا أن ننتبه ونواجه بحزم كل الأصابع الخفية، التى تعبث بمصر، وتشكك فى بعض المخلصين والقائمين على إدارة الأزمة الحالية والمرحلة الانتقالية.
لقد غيرت ثورة 25 يناير ملامح الحياة فى مصر، وأعطت بوادر أمل عديدة من شأنها أن تقودنا إلى فكر معتدل، وهدف مشترك نلتف حوله، وننحى قليلاً بعض التحفظات التى تبعدنا عن مصلحة الوطن، وقد تعود بنا إلى الوراء، إن لم نتح لأنفسنا فرصة لنعيد حساباتنا، وننظر إلى المنفعة العامة ومكانة مصر.. لكن علينا التمسك بالأمل والعمل، والرغبة فى أن نرى بلادنا فى شكلها الثورى الجديد، كما تمنينا أن تكون، ليجد فيها كل منا مكانه ويحقق أحلامه وتطلعاته وتصبح وطناً طيباً لشعب يستحق، وكل عام وأنتم بخير، ودامت أيامكم مملوءة بالأفراح والأعياد.
رئيس حزب الإصلاح والتنمية
info@el-sadat.org