كان طريق السويس - القاهرة فى فترة محمد على، والى مصر فى القرن الثامن عشر، طريقاً يعج باللصوص وقطاع الطرق! ولأنه كان طريقاً مهماً للتجارة الخارجية مع آسيا وحجاج بيت الله الحرام، فقد كان يمثل صداعاً فى رأس والى مصر.. فكان يرسل مع القوافل كثيراً من جنده للحماية من اللصوص، ومع ذلك كان قطاع الطرق يقومون بالإغارة على القوافل!!
ولأن محمد على كان رجل دولة من الطراز الأول وكان حاسماً فى قراراته، فقد أصدر أمراً بالقبض على كل شيوخ القبائل فى هذه المنطقة الصحراوية، وأعلن أن أى إغارة على قافلة سوف نقطع رأس أحد مشايخ القبائل!! وبهذه الفكرة البسيطة أنهى محمد على على قطاع الطرق، وأصبح طريق السويس - القاهرة آمناً، ولأن مصر الآن فى زمن استثنائى، فيجب أن تكون أحكامنا لها حد السيف.. لأن الاستهتار أصبح صارخاً!!
السويس