أكتب إليك وأنا أتمزق وأذرف الدموع بالدم لما يجرى على أرض مصر من حرق وتدمير وإتلاف للممتلكات العامة والخاصة وبلطجة شرسة وفوضى، خاصة يوم «الجمعة» 9 سبتمبر (تصحيح المسار)، رغم ذلك فقد شفى غليلى بعض الشىء إنزال العلم الإسرائيلى وحرقه وكسر الحاجز الاستفزازى من أمام العمارة التى بها السفارة الإسرائيلية..
وشعرت أن أبنائى ردوا جزءاً من كرامتى، وأن دم أبنائى وشهدائى لن يضيع هدراً.. فإن كنتم نسيتم فأنا لا أنسى أبداً دم أبنائنا فى بحر البقر، ولا دم الشهداء فى دير ياسين، وصبرا وشاتيلا وقانا وغيرها. إصحوا يا أبنائى إنى أشعر بخطر جسيم ومخطط رهيب يحاك فى الخفاء لتدميرى وانتشار الفوضى والخراب..
لا تعطوا لهم الفرصة على طبق من ذهب، أفيقوا واتحدوا وكونوا كالبنيان المرصوص، قوموا للعمل والإنتاج.. ما حدث فى هذا اليوم هو نقطة فى بحر مما ستلاقيه إسرائيل، بإذن الله، إذا حاولت مرة ثانية أن تلمس شعرة من جنودنا البواسل وأبنائنا على الحدود! اتحدوا ففى الاتحاد قوة، وفى الفرقة غلبة.. اعملوا واعملوا حتى تدور عجلة الإنتاج، ونعوض ما فات من تراخ ونوم فى العسل!
مصر تناديكم.. اتركوا الاعتصامات الآن، كى أستعيد قوتى ومكانتى بكم ويستقر الأمن والأمان على أرضى.. وأرجو من جيشى وجنودى الرجوع سريعاً إلى ثكناته ومكانه الطبيعى لحمايتى وحماية أولادى.. وفقكم الله ونصركم وسدد خطاكم.
زينب سعد جنيد - سموحة - الإسكندرية