DUNE RAIDER.. عندما تتزحلق علي الرمال

كتب: أحمد الهواري الأربعاء 17-03-2010 18:26

عندما سألني أحد أصدقائي إذا ما كنت أرغب في مصاحبته برحلة للتزحلق علي "الرمال" ظننت أني أخطأت السمع أو أن صديقي أخطأ القول، فالتزحلق متعلق في أذهاننا بالجليد واللون الأبيض والملابس الثقيلة، وبعد تأكيده أن ما سمعته كان صحيحا لم يبق أمامي سوى الموافقة علي مصاحبته للتعرف علي الـ DUNE RAIDERs أو "راكبي الكثبان الرملية".

في الطريق إلي مكان التجمع في السابعة صباحا علمت أن المجموعة المتوجهة إلي الرحلة بالكامل تجمعت عن طريق الفيسبوك من خلال مجموعة بعنوانDUNE RAIDER .. SANDBOARDING EGYPT أنشأها شاب اسمه «كريم حسام»، الذي كان من أوائل من مارسوا هذه الرياضة في مصر، ويقوم من خلالها بتنظيم هذه الرحلات.

بعد التجمع في مدينة نصر، والتأكيد علي جميع المشاركين في الرحلة بعدم نسيان شراء كل مستلزماتهم قبل التحرك إلي الصحراء، تحركت القافلة متوجهة إلي السادس من أكتوبر ومنها إلي طريق الواحات ليبدأ الدخول إلي الصحراء لتختفي علامات جميع شبكات المحمول ويبقى فقط جهاز المحمول المتصل بالأقمار الصناعية الذي أحضروه معهم منظمو الرحلة مع أجهزة الـGBS. وتختفي كل الألوان باستثناء الأصفر بدرجاته وزرقة السماء.

مع الوصول يبدأ «كريم» في توزيع ألواح التزحلق علي المشاركين الذين بدأوا في تسلق الكثبان، وهي الهواية التي يقول عنها منظم الرحلة أنها جاءت نتيجة كثرة اشتراكه في رحلات سفاري وكلما تسلق أحد الكثبان الرملية أراد النزول عن طريق التزحلق، وهو ما بدأه عن طريق الجلوس علي قطعة من "الكرتون" إلا أن الموضوع فشل ليقرر بعدها القيام ببحث علي شبكة الإنترنت حتى حصل علي تصميم ألواح التزحلق علي الجليد وبدأ في تنفيذها حتى وصل إلي الشكل الحالي لألواح التزحلق علي الرمال.

يقول «كريم» إنه بدأ في ممارسة هذه الهواية هو أصدقاءه المقربين وبعض أفراد العائلة إلي أن بدأ البعض يعربون عن رغبتهم في مشاركته، ويطالبون بتوسيع قاعدة المشاركة من خلال القيام برحلات تضم الكثير من الناس، وهو ما بدأه بالفعل في منطقة "العبور" علي كثبان رملية بارتفاع 4 أمتار.
وأضاف أن "التزحلق علي الرمال" رياضة تحتاج إلي المزيد من تسليط الضوء علي المستوى الإعلامي متمنيا أن يصبح لهذه الرياضة اتحاد مصري رسمي، مثلما يوجد في بعض الدول، وأن يشارك هذا الاتحاد في المسابقات الدولية التي تجرى للتزحلق علي "الرمال".

وعن المخاطر التي تحيط بالرحلة يقول «كريم» أنه يحاول أن يجعلها في أضيق حدودها عن طريق استخدام هواتف متصلة بالأقمار الصناعية للتغلب علي غياب تغطية أجهزة المحمول في بعض المناطق الصحراوية، إلي جانب أجهزة الملاحة المتصلة أيضا بالأقمار الصناعية مثل تلك المستخدمة في سباقات الرالي إلي جانب وجود طبيب وإسعافات أولية في حال وقوع أي إصابة.

بحلول الظلام ينتهى المتزحلقون من ممارسة هوايتهم، التي يتمنون أن تصبح رياضة رسمية في مصر يوما ما، وينهون يومهم الذي تضمن غداءا تم شواءه في الصحراء ويجمعون ما ألقوا من مهملات مودعين الكثبان الرملية علي وعد بلقاءات أخرى لا تنتهي.