إن ما يحدث هذه الأيام من انفلات أمنى وفتنة طائفية واحتجاجات فئوية واعتصامات لأتفه الأسباب يجعلنا أمام عدة تساؤلات من أهمها:
1- هل أصبحنا شعباً لا يستحق الحرية، وكنا نستحق النظام الفاسد السابق الذى صال وجال فينا سرقة وفسادا وقهرا فأصبحنا نقطع الطرق ونعطل العمل ونسير عكس الاتجاه، ونفعل كل ما يسقط هيبة الدولة؟!
2- هل بقايا النظام السابق تنفذ فينا مؤامرة، خاصة بعد الحكم على حبيب العادلى الذى جلب العار لجهاز الشرطة بانسحابه أثناء الثورة لخلق فراغ أمنى، فى سلوك ينحدر إلى مرتبة الخيانة العظمى، ويواصل خيانته بإطلاق البلطجية الذين كان يستعين بهم أثناء الانتخابات ليواصل مسلسل التحريض، وتأجيج نيران الفتنة الطائفية وإشاعة الفوضى؟!
3- هل سياسة التسامح والطبطبة التى تتبعها الحكومة فى شعب تمكن منه الجهل فى ظل سياسات تعليمية خاطئة وموجهة خلال الأعوام السابقة، فجعل الشائعات تسرى فى العقول وتحرك الأبدان، دون أدنى تفكير أو ترو، فأصبحنا كالقطيع ننساق وراء تلك الشائعات المغرضة التى تشعل الفتنة.. هل هذه السياسات وعدم الردع وراء هذا الانسياق دون أدنى مسؤولية أو خوف من الحساب؟!
4- أين دور الأحزاب السياسية وتأثيرها فى الشارع، وهى التى طالما صرخت من القيود التى عانت منها فى ظل النظام السابق؟ فلم نشعر بوجودها وتأثيرها خلال شهور من انطلاق الثورة! فكيف ستخوض هذه الأحزاب الانتخابات فى ظل هذا التأثير المعدوم لها فى الشارع؟
إننا بحاجة إلى «صحوة» حتى لا تضيع الفرصة الذهبية التى منحها لنا الله من خلال ثورة 25 يناير، وإلا ستضيع هذه الثورة المباركة بفعل الجهل بما يحاك لنا من مؤامرات!!
جامعة الفيوم