أيها الشرفاء الأوفياء.. اسمعوا واعوا

الإثنين 17-10-2011 08:00

بداية أتوجه بالسؤال إلى كل مواطن أو مسؤول فضل مصلحته ومنفعته الشخصية على مصلحة بلده ووطنه.. وإلى كل حزب أو تيار سياسى غلبت انتماءاته الحزبية وتوجهاته السياسية على انتمائه لوطنه قائلاً: هل أنتم راضون عما آلت إليه أحوال البلاد من تدهور فى جميع مجالات الحياة، وعلى رأسها المشكلة الأمنية،

 وتردى الأحوال الاقتصادية بشكل ينذر بمخاطر قد تصل إلى كوارث لا يعلم عقباها إلا الله؟.. فهل هانت عليكم مصر إلى هذا الحد؟.. اعلموا جيداً أنه إذا جاء الطوفان لن يفرق بين الشيوخ والغلمان.. وإذا هبت رياح الأعاصير لن ينجو منها عظيم أو حقير.. فكفاكم مهاترات وصراعات وانشقاقات.. لقد حان وقت الإخلاص للخلاص من تلك الأزمة المتلاحقة.. فيا عقلاء وحكماء هذه الأمة..

أليس هذا هو وقتكم للتضحية من أجل وطنكم؟ ألم تعلموا بأنه لا يعكر صفو المرء إلا أمران: نطق بلا داع.. وداع بلا نطق!!.. ويا أبناء شعب مصر العظيم من الشرفاء الأوفياء أقول لكم فى تلك الظروف العصيبة التى تمر بها البلاد.. اعتصموا بحبل الله جميعاً وكونوا على قلب رجل واحد ولتعلموا بأن رأى الجماعة لا تشقى به البلاد ورأى الفرد يشقيها.. واعلموا تمام العلم بأن عدوكم متربص بكم ليل نهار فى انتظار لحظة الانهيار..

 فلا تشغلوا أنفسكم بالمفقود حتى لا تفقدوا الموجود.. ويا من بأيديهم مقاليد إدارة شؤون البلاد فى تلك المرحلة الحرجة والدقيقة من تاريخ الأمة.. اعلموا بأنه من رضى عن نفسه كثر الساخطون عليه.. وبأن المشى على الشوك يثير الشكوك أحياناً.. فهناك من الأمور والقضايا التى تحتاج إلى الحسم والحزم، وإلا حملتم الوزر والإثم..

واعلموا أن كثرة الحرص تذل أعناق الرجال.. فلا تكونوا ردوداً للأفعال عقب كل انفعال.. بل عليكم أن تبادروا بالأعمال لتحقيق الآمال.. واعلموا جيداً أن صفحات التاريخ لا تتسع إلا للعظماء.. وكلنا أمل بأن تتسع لكم.. عاشت مصر حرة.