يقول رسول الله، صلى الله عليه وسلم: (مثل الذى يسمع الحكمة ثم لا يحدث بها عن صاحبه، إلا بأسوأ ما يعلم، مثل رجل أتى راعى غنم فقال له: اجزرنى شاة من غنمك.. فقال له: اختر.. فأخذ بأذن الكلب وذهب).. تذكرت هذا الحديث بعد قصة تبديل العلم الإسرائيلى بالعلم المصرى فى السفارة الإسرائيلية، والفرحة العارمة بهذا الحدث.. وجدتنا مثل هذا الرجل تركنا الغنم وأمسكنا الكلب!!
تركنا اعتراف مصر بإسرائيل، وضخ الغاز والتطبيع بأشكاله وألوانه، ووضع سيناء المهين لكل مصرى، ودخول الإسرائيليين طابا دون تأشيرة، وكأنها قطعة من إسرائيل.. تذكرت دم جنودنا الشهداء وأصبحت معركتنا مع العلم.. شلنا العلم وأبقينا على السفارة لحين الإتيان بعلم جديد! لا أعلم لماذا كلما أتذكر أن على أرض مصر سفارة إسرائيل،
أتذكر فوراً عبدالناصر! وهل كان يتوقع يوماً أن تصبح تلك العدوة اللدودة صديقة ودودة؟ ولكنه حدث بعد أن عميت بصيرتنا، ولم نفرق بين الكلب والشاة!