نظرة للموارد المهدرة

فى ظل الحالة الاقتصادية المتدهورة هلا نظرنا إلى مواردنا الاقتصادية لنستفيد منها قبل أن تمتد أيدينا بالاقتراض من الدول الأخرى.

1- إن لدينا 4 مليارات متر مكعب من الصرف الصحى نلقى بها إلى البحيرات الشمالية، نحول بها هذه البحيرات التى كانت من أغنى بحيرات العالم إلى مستنقعات، ويحول أسماكها إلى مصادر لنقل الأمراض إلى المصريين فى حين أن جميع دول العالم استفادت من اكتشاف أحد العلماء المصريين، وهو الدكتور علام، الذى اكتشف بكتيريا تحلل هذه المياه إلى مياه شبه نقية، ومن الممكن استخدام هذه المياه فى زراعة ملايين من أشجار الجتروفا باستغلال طاقات شبابنا المهدرة لنكسب مليارات الدولارات.

2- إن الطمى المتراكم خلف السد العالى أثبت خبراء المساحة الجيولوجية احتواءه على نسب اقتصادية من الذهب والمعادن الأخرى فلماذا لا نطلب من اليابان أن ترسل خبراءها لدراسة إمكانية عمل مشروع لاستخراج الذهب والمعادن من الطمى وتعبئة باقى الطمى فى شكائر لبيعه أو ضخه إلى أماكن أخرى من الجمهورية لاستخدامه فى تحسين التربة بدلاً من السماد.

3- إن إسرائيل والإمارات استوردتا سمكة الاستراجون من روسيا وأصحبنا الآن من الدول المصدرة للكافيار فهل يمكن أن نحذو حذوهما؟

4- إن جميع دول العالم استفادت من سواحلها فى الاستزراع البحرى إلا مصر رغم التطور التكنولوجى الهائل فى هذه الصناعة فهل يمكن لمصر أن تنقل هذه التكنولوجيا؟

5- استورد العديد من الدول العربية نوعاً من الجمبرى يسمى الفانامى، أحدث ثورة فى إنتاج الجمبرى بها، فهل تسمح مصر باستيراد هذا الصنف أم ننتظر استيراده من الدول العربية وقد حدث، فمعظم الجمبرى فى الأسواق حالياً من إنتاج السعودية!!

أستاذ متفرغ

مركز بحوث الصحراء