رجل لكل العصور

الخميس 06-10-2011 08:00

شاءت الأقدار أن يرحل عن عالمنا ومصرنا الراحل الفريق سعد الدين الشاذلى الذى يعتبر بحق رجلاً لكل العصور.. رجلاً فارساً ونبيلاً وقوياً فى الحق ومقداماً.. رجلاً على يديه عادت لنا كرامة الأمة وكرامة القوات المسلحة المصرية التى نفخر بها.. رجلاً كان سباقاً فى إنشاء سلاح المظلات المصرية، ولم يشر إليه بهذا السبق فى احتفالات المظلات بعيدها الخمسين تلبية لمشيئة الحاكم السابق القابض على نفوسنا لمدة ثلاثين عاماً..

رجلاً لم ينحن لهزيمة 1967، بل دخل إلى أرض فلسطين وحارب فيها أثناء الانسحاب المهين لقواتنا المسلحة.. هذا الرجل حمى كل قواته، وأتم انسحاباً منظماً، مازال يدرس فى جميع الكليات العسكرية، وكان معه الراحل الفريق عبدالمنعم واصل، قائد الجيش الثالث بعدها، هذا الرجل خطط وجهز وقاد جيش مصر الباسل فى معركة استعادة الكرامة،

 معركة رمضان 1973 بإرشاداته وتوجيهاته، علم كل جندى فى المعركة خطواتها من البداية حتى نهايتها.. رجلاً رفض التضحية بأولاده الجنود فى أتون معركة فاشلة منذ بدايتها تنفيذاً لتدخل القيادة السياسية فى المعركة، ولكنه ظل صامداً وحاول تلافى ما أخطأت فيه القيادة السياسية، إلا أنه حدث صدام آخر وظل على موقفه لآخر لحظة فى قيادته..

وقاد معركة ضد اللوبى الإسرائيلى فى إنجلترا، حينما اتهم بقتل الأسرى الإسرائيليين!! رجلاً قال وجهة نظره فى معاهدة كامب ديفيد، ولم يخضع لبريق المنصب حتى آخر لحظة.. رجلاً أبى الرئيس السابق المخلوع ألا أن يحبسه ظلماً وعدواناً، حتى يظل هو صاحب الضربة الجوية ومحقق النصر!!

 ولكى يسحب فضل التخطيط والتجهيز والقيادة من فارس مصر الفريق سعد الدين الشاذلى، أتمنى نشر كل موقف من مواقف هذا البطل، الذى عاش فارساً.. ومات فارساً يوم تنحى الطاغية.. الذى أراد هو وعائلته أن يطمسوا كل عمل مشرف وجهد صادق لصالح مصر أو ينسبوه إليهم.

أحد جنود حرب أكتوبر تحت قيادة الفريق سعد الشاذلى