سيادة المشير طنطاوى
مساء الثلاثاء 12 يوليو الماضى، عقد المجلس العسكرى مؤتمراً صحفياً بإدارة الشؤون المعنوية، وفيه شدد اللواء ممدوح شاهين على أن الانتخابات البرلمانية ستجرى فى موعد «أقصاه» 30 سبتمبر!!
ومرت الأيام وتحدد للانتخابات موعدان نهاية نوفمبر المقبل للشعب، ونهاية يناير للشورى!!
هذا ما لم نفاجأ بمزيد من التأجيل!! ما يهمنا هو ضرورة «عودة الأمن» تماماً إلى ربوع البلاد!! ولقد ركزتم شخصياً فى اجتماعكم بمجلس الوزراء الجديد فى «يوليو الماضى» على أهمية عودة الأمن.. وكرر ذلك د. عصام شرف عدة مرات.. فهل عاد الأمن؟.. وهل ما قامت به الحكومة من خطوات خلال الشهور الثمانية الماضية أعاد الأمن؟!
وأسترجع حوار اللواء منصور عيسوى مع جريدة «الأهرام» فى نهاية «مارس الماضى» عقب توليه الوزارة، وتعهده بأن يعود الأمن والأمان تماماً إلى الشارع المصرى وبأفضل مما كان عليه.. وأقارن بين ما اتخذ من خطوات لإصلاح الداخلية والوقت المستهلك لذلك، فأتوجس خيفة وريبة من إمكانية سيطرة الأمن خلال المرحلة الخطيرة المقبلة!!
بل أقارن بين ما تم لتطهير الداخلية وحركة التنقلات التى جرت فى «يوليو» الماضى، والتى جاءت نتيجة الضغط الشعبى، وبين ما حدث فى «جورجيا» لتطهير الشرطة ومحاربة الفساد، وشاهدته فى حديث تليفزيونى للسيدة ايبكاترينا زولادزه، نائب وزير داخلية جورجيا، فأجد الفرق شاسعاً.. كيف؟!