هذا هو عبد الناصر

الثورة هى عبدالناصر.. وعبدالناصر هو الرمز الذى مازال حياً فى ضمير الفقراء والبسطاء.. وهو الرمز الذى - رغم كل محاولات الإجهاز والاغتيال والتشويه - مازال يلهب خيال المصريين وكثير من العرب، ويذكرهم بأيام العزة والكرامة والحضور.. يذكرهم بأيام العدالة الاجتماعية والوحدة الوطنية.. ويذكرهم بقيم العلم والعمل والإنتاج.. يذكرهم بالطهارة والنقاء والإيثار..

يذكرهم بالبساطة والشفافية والزهد والنزاهة!.. عبدالناصر هذا الفذ الاستثنائى الملهم، الذى امتلك الكاريزما والكفاءة والإخلاص والشجاعة ليعيد هيكلة وإعادة بناء مصر والعرب، ويبلور ملك الأمة التى سحقها التشرذم والضياع!..

عبدالناصر هذا السجل الحافل بالإبداع والمبادرات الجريئة، الذى لم يزلزله «إيدين»، ولم يرهبه «أيزنهاور»!..

عبدالناصر الذى أقام السد العالى رمزاً للشموخ وبعد النظر.. عبدالناصر الذى زرع المصانع فى كل ربوع مصر قبل أن يأتى النخاسون والسماسرة ليبيعوها!..

عبدالناصر الذى فتح المدارس والجامعات أمام أبناء الفقراء والعمال والفلاحين، ليتصدروا المشهد، ويتحركوا اجتماعياً إلى المقدمة بعد قرون من الاستعباد والاستبعاد!.. عبدالناصر الذى نشر الخدمات الصحية المجانية ووفرها للجميع.. عبدالناصر قائد ثورة يوليو العظيمة، هذا القائد الذى نفتقده الآن بشدة، ونحن نعيش ثورة عظيمة، وهى ثورة 25 يناير، ولا نجد لها قائداً يلملم أشتاتها ويوجه بوصلتها.. إلى متى؟!

 

مستشار إعلامى - أسيوط