أردوجان.. ومخاوف البعض

الثلاثاء 27-09-2011 08:00

جاءت زيارة رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوجان القاصدة مصر على رأس وفد رفيع المستوى، وتم استقباله وسط حفاوة رسمية وشعبية بالغة من غالبية أطياف الشعب المصرى يتقدمهم بالقطع الإخوان المسلمين. غير أنه كانت هناك تحفظات شديدة من بعض فئات الشعب تخوفا من عودة الولاية العثمانية إلى مصر،

ورغم تفاؤل المحتفين وحذر المتحفظين فإن أردوجان أكد فى مطلع زيارته حسن النوايا التركية، والرغبة فى الوقوف إلى جانب مصر ودعمها سياسياً واقتصادياً بعد أن قام بضخ خمسة مليارات دولار، والتوقيع على إحدى عشرة اتفاقية، واعتباره أن مصر بوابة تركيا الأفريقية وأن تركيا بوابة مصر الأوروبية، مستلهماً ذلك من بسالة المصريين، بإسقاطهم للنظام البائد فى ثورة بيضاء شهد لها العالم بأسره ولحملهم السفير الإسرائيلى على ترك البلاد فى مشهد التظاهر الأخير أمام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة..

أغلب الظن أن كل هذه الأمور دعت أردوجان إلى الشراكة المصرية لمواجهة الضغوط الدولية، وعزل إسرائيل عن المنطقة العربية، بيد أن مخاوف بعض المصريين تتبدى فى كون أردوجان إنما أتى كفارس جديد ليقود المنطقة، على ضوء ما فعله أسلافه العثمانيون فى الزمن الغابر!!