صخرتان.. على جبهة المواجهة

الإثنين 26-09-2011 08:00

وطن واحد للجميع.. للذئاب التى اختلطت بالشياه.. للمنايا التى التحفت بالحياة.. فمن للمصير يقود القطيع.. واحد يرفع الدين فوق الرماح.. وثان يرى العقل طيراً طليقاً.. ومازال يكسر منه الجناح!.. القليل من الماء والعشب يكفى.. لكى يتغير وجه السهول.. والأقل من الحرب يكفى لكى يسلك الرعب.. مختصرات الوصول.. دورة الدين والعقل والوهم.. والسير للخلف.. رحلة للشتاء وأخرى إلى الصيف.. فما شدت القاعدة.. منطق حرج.. لزج.. سمج.. وشروح تطول!.. وطن واحد.. وثمانون مليون منحدر خطر للنزول.. وطن واحد لانتحار الخيول.. قائدان لدفتنا.. بعد أن غرقت.. موجة الأمس بالكل فى ظلمات البحار.. قائدان لطريق إلى القاع أسرع.. لا لليمين ولا لليسار.. وعما قريب ستحسم فى بطن حوت.. نهاية هذا الشجار.. أينا صاحب الحق؟.. وهذا سؤال سيحتاج عاماً لكى لا يجاب.. كنت أحسبنا كلنا صاحب الحق.. فرقة للتسول يا أيها الحق سرنا وراءك.. يغلق فى وجهنا كل باب.. أينا ظالم؟.. هاهنا خندق للمظاليم فيه التممنا جميعاً..

 فيا إخوتى أطفئوا دمكم قبل أن تعبروا.. جدلاً بالكلام الرخيص إلى جدل الحراب.. أينا ملك؟.. أكملوها إذن.. ملك يتسول فى الغد للشعب.. نصف الرغيف.. أينا حاكم؟.. جرح من هاهنا طوله يتمكن.. أى ضماد على الأرض منه لحكم النزيف؟.. مَن هنا فوق مَن؟.. كلنا تحت أقدام من سيفهم.. فوق كل الرقاب.. لقد اكتملت حلقات العذاب.. لا تضيفوا إليها عذاباً جديداً.. ما شربنا من البئر إلا الدماء التى بدأوها بخالد سعيد.. ما ورثنا من البيت إلا الخراب.. فكفانا ضجيجاً لكى لا تفر الحمامات ذعراً.. ولا يسقط العنكبوت ارتباكاً.. لقد خفرونا على باب غار.. وهل نتعجل بالبغض إلا نزول الستار.. على مشهد لم يزل وجهه الرعب منتظراً.. بشقوق الجدار.. ليتنا أن نفارق هذى الحياة جميعاً ولا نتفارق فى برهة بقيت.. بعد أن دفنت.. ألفة الوقت تحت عصور انهيار!