لا تنزعج يا عزيزى من هذا العنوان، فالأمل مازال موجوداً، والإصرار والقدرة على المثابرة فى تحقيق أهداف ثورة 25 يناير العظيمة، التى ارتوت بدماء الشهداء الأبرار، مازالت قوية وعفية، وتزداد قوة أكثر وعافية أكثر وجلداً، كلما وجهت إليها سهام الثورة المضادة، التى لا تتوانى فى الحقد والحسد.. ربما يحمل لنا المستقبل بعض الأشكال الفاسدة.. نعم إن لم يتم اجتثاثها من جذورها من الآن وفوراً..
سقوط رأس الفساد لا يعنى سقوط منظومة الفساد الذى استشرى فى البلاد!!
هل الفساد يملك قدرة هائلة على تغيير جلده، لأنه لا يتبنى قيماً أو مبادئ معينة، اللهم إلا المنفعة الذاتية، والمصالح الشخصية، والنفاق والمراءاة لمن بيده السلطة!!
عندما تتم الانتخابات التشريعية، وتشكيل حكومة سنجد أن الفساد فى الصفوف: الثانى والثالث والرابع والطابور الخامس موجود فى أماكنه، ومن السهل جداً أن تتوافق تلك الصفوف مع النظام الجديد أياً كان فكره، وأياً كانت أيديولوجيته.. من السهل جداً على هؤلاء جميعاً أن يلبسوا العمائم، أو الجلباب القصير أو أن يطلقوا اللحى.. يا أخى اتق الله!!
هؤلاء هم بطانة الفساد المتوقع.. الفساد الذى لم ولن يحدث إن شاء الله.. طالما وجدت الدماء الثورية ووجد الثوار!!
gamal.faied@yahoo.com