تصحيح الإعلام لتحقيق الأحلام

الأربعاء 14-09-2011 08:00

جميعنا يتابع أخبار المحروسة بكثير من القلق لما نقرأه ونراه صراحة أو بين السطور من مناخ الشك والتشكيك والإثارة الذى تفشى فى المجتمع.. يا سادتى ما أسهل أن تقول إن شخصا ما مريض، ولكن القدرة والكفاءة تكمن فى تشخيص المرض والبحث عن العلاج قبل تدهور المرض!!


 أين فضائياتنا الخاصة التى اعتبرت أن الحرية هى نشر السيئ وكفى!!..


فلم نجد من هذه القنوات ما يستضيف نماذج تحظى بقبول مجتمعى لتناقش معها وفى وجود أحد المسؤولين التنفيذيين من حكومة الظل التى تدير البلاد ما يتمخض عنه طرح حلول، ومناقشة كيفية تنفيذها حرصاً على هذا البلد المبتلى بمثقفيه وإعلامه!!


الذى تخصص فى نشر جو الشك والخوف فى نفوس أبنائه من الشباب المحبط الذى قد تحركه عاطفة جياشة، فقد بوصلة التوجيه العقلى، فيقوم بما يسىء إليه عكس ما كان يقصد!!


من هذا المنطلق هل أجد لدى أحد ردا على ما حدث من اقتحام للسفارة الإسرائيلية بالقاهرة، الذى أكاد أجزم أن من قاموا به يعتبرون أنه قمة الوطنية، بينما بمقياس العقل الذى يدركه الكثير من السادة العقلاء المتاجرين بمشاعر الشباب، فإنه يمثل أكبر امتهان لهيبة الدولة، ولكرامة وطن، يبحث عن موطن لعزة مشرفة لأبنائه، فيتلقى من البعض منهم لطمة تسىء إلى الوطن بأكمله، وتسقط به درجات إلى أسفل، وسط جو يعلم الكثير منا أن ذلك بالضبط ما يتمناه الكثيرون سواء على المستوى الإقليمى أو الدولى!!


يا إعلاميى هذه الأمة.. يا مرشحى الرئاسة.. يا أحزاب أرجوكم باسم مصر وخوفا عليها ألا ننساق إلى المتاجرة بحماس الشباب، لأنها قد تدفعنا إلى موضع الإساءة بدل الإحسان، فمصر للجميع شبابا وشيبا، مسلمين وأقباطاً، إسلاميين وعلمانيين، بدلاً من أن يشكك كل منا فى الآخر، أسألكم بالله أن يبذل كل منا جهده للتفكير فيما يتفق عليه مع الآخرين، وفى كيفية التعايش مع الآخر وليس إقصائه!!..


نريد للإعلام دورا مؤثرا فى الخروج بالبلاد من أزمتها، وأن يتعدى دوره دور النائحات وندابات الجنائز!..


 لنكن جميعاً باحثين فى إعلامنا عموما عن الصوت الأعقل، وليس الصوت الأعلى.. فهل لهذا الإعلام الذى نحلم به وجود فى بلدنا؟!..


ندعو الله أن يكون موجوداً ليتحرك قبل أن تسوء الأمور أكثر من ذلك، حفظك الله يا بلدى، ووقاك شر بعض أبنائك، أما أعداؤك فأنت كفيل بهم!!


مهندس - السعودية


Ezeddin@rpdmails.com