لا شك أن أبناءنا هم فلذات أكبادنا، ولكن حين يقوم الأب والأم بالتدليل الزائد للأولاد فلا شك أن النتائج ستكون سلبية!.. ليس فى تعامل الأولاد مع المجتمع، بل بالدرجة الأولى فى تعامل هؤلاء الأبناء مع الآباء أنفسهم.. حين قام المجتمع المصرى بثورته المجيدة ثورة 25 يناير 2011 استعاد فى ذاكرته التدليل الزائد على الحد للأولاد والمبالغ فيه من أجل إظهارهم وتوريثهم وتمكينهم، مما كان له أكبر الأثر فى ترك العواقب الوخيمة عليهم ومنها ما نحن بصدده الآن!..
وأستحضر ذاكرتى عن أولاد الزعيم جمال عبدالناصر حينما كانوا يتعاملون مع الغير منذ نعومة أظافرهم على أنهم أولاد الطبقة الفقيرة الكادحة، التى أوصلت أباهم إلى هذا المنصب الرفيع، فلم يتكبروا على غيرهم، ولم يعاملوا معاملة الملوك، بل أذكر هنا الواقعة المشهورة، حينما قام الزعيم جمال عبدالناصر بتزويج ابنته هدى فقام باستبدال جزء من معاشه أثناء خدمته ليستطيع إتمام زواجها، وليكون هذا درساً للأبناء يتعلمون منه الدروس والعبر!.. وليعلموا أن أباهم مثله مثل بقية الشعب، بل هو واحد منهم وليس بعيداً عنهم ولا مترفعاً عليهم.