فوبيا الإسلام

الإثنين 12-09-2011 08:00

بعض المثقفين لا يفرقون بين جوهر الدين وجوهر الصقلى!! ودائماً ما يخلطون بين الوسطية والعسلية على أساس أن «التين» يسر!! وشعب مصر متدين بطبيعته، بدليل أن الراقصة الفلانية لا تنام إلا إذا قرأت القرآن ورددت الأذكار، فالخمر والليل والأفلام تعرفنى، والرقص والعرى والأحضان والقبل، لذلك استنكرت مذيعة شهيرة حذف مشاهد القبلات والأحضان من الأفلام المصرية، وصرخت محذرة من المصير المجهول الذى ينتظر مصر بعد هذا القرار! وأكدت أن قطار التخلف انطلق واقترب من أفغانستان وإيران!! رغم أن نفس المذيعة وغيرها التزمن الصمت عندما صرح زعيم الكوميديا بأنه لا يسمح بأن تعمل ابنته فى الفن بسبب القبلات والأحضان التى لا يرتضيها لابنته!!

هذه الحرب الشرسة التى تشنها هذه التيارات من خلال أبواقها الإعلامية - التى مازالوا يسيطرون عليها حتى الآن- ليست موجهة ضد الإسلاميين فحسب، ولكنها موجهة ضد الإسلام نفسه، بدليل علاقة هذا الإعلام بأى مفكر تحول بفكرة من اليسار إلى اليمين..

 فهذا الإعلام قد أقام الدنيا ولم يقعدها بعد منع نشر قصيدة «شرفة ليلى مراد» لحلمى سالم والتى تسىء للذات الإلهية رغم أنها ليست لها علاقة لا بالشعر ولا بالإبداع.. وهم أنفسهم الذين احتفوا بجائزة القمنى المشبوهة والتى قررت هيئة مفوضى الدولة سحبها، فى الوقت الذى أعلنوا فيه الحرب على د. محمد عمارة بسبب كتاب يدافع فيه عن الإسلام، إذن فهى «فوبيا الإسلام» التى تسيطر على هؤلاء وتملأ قلوبهم بالرعب من تحكيم شريعة الرحمن، وما تصيدهم لأخطاء الإسلاميين إلا دليل هذا الحقد الدفين، فبالله عليكم يا أولى الإعلام لماذا يبصر أحدكم القذى فى عينى أخيه ولا يرى الجذع فى عينيه؟!

 لقد عجبت لتصريح رئيس الشركة الذى تهكم على النقاب، مما عرضه لخسارة فادحة، وقوله: كيف نخلط الدين بالاقتصاد!؟ فإذا كان لا دين فى السياسة، ولا دين فى الاقتصاد، ولا دين فى الفن والإبداع، ولا دين فى التعليم - بعد مراجعة المناهج- ولا دين حتى فى المساجد التى تغلق أبوابها بعد كل صلاة، فبالله عليكم أين نجد هذا الدين!؟

ali_darwish@mobica.net