تقول الصحف إن وضع سياج خرسانى على السور المعدنى لكوبرى الجامعة أمام مبنى سفارة إسرائيل حماية لها من أى هجوم محتمل من المصريين الغاضبين لاستشهاد الضابط المصرى وخمسة جنود بالرصاص الإسرائيلى يأتى بعد يوم واحد من قيام تركيا بطرد السفير الإسرائيلى وسحب السفير التركى من إسرائيل وتعليق العمل فى الاتفاقات العسكرية بين الدولتين بعد رفض إسرائيل الاعتذار عن قتل تسعة أتراك على السفينة مرمرة!! علينا أن نتذكر أن المقارنة بين تركيا ومصر خطأ كبير لاختلاف الظروف فى كل منهما!! وعندما تقوم دولة بقتل أفراد من دولة أخرى، فإن رد الفعل الطبيعى هو قتل أفراد من الدولة المعتدية بنفس العدد طبقاً لمبدأ العين بالعين والسن بالسن!! أما الاعتصام أمام سفارة إسرائيل والمطالبة بطرد سفيرهم وسحب سفير مصر هناك وإنزال العلم الإسرائيلى، كل ذلك لا يشكل ردعا لإسرائيل وينطبق هذا على المثل القائل «ما قدرش على الحمار اتشطر على البردعة»!!
ختاما.. ليست هناك ثورة تسقط حاكما مستبدا فى 18 يوما من خلال مظاهرات واعتصامات دون سند قوى لها؟! السبب الرئيسى فى نجاح الثورة هو مساندة ومشاركة القوات المسلحة المصرية ولولا ذلك لما نجحت الثورة أبداً!! وأمامنا الأمثلة الحية فى ليبيا وسوريا واليمن.
لواء
من الضباط الأحرار