قال الرئيس محمد مرسي إن مصر تثمن المواقف الأوروبية تجاه الأزمة السورية وعملية السلام في الشرق الأوسط، وهي تتطلع إلى استمرار تلك المواقف والعمل على وضع حد لتلك الأزمات بشكل عادل.
واعتبر مرسي في مؤتمر صحفي مشترك مع هيرمان فان رومبي، رئيس المجلس الأوروبي أن استقبال «رومبي» يعد «يومًا من أيام القاهرة السعيدة والمهمة»، مشددًا على أن الحوار معه ناقش سبل تدعيم العلاقات واستكمال الحوار البناء الذي بدأ في سبتمبر 2012 في الاتحاد الأوروبي في بروكسل.
وأكد مرسي أن هناك تقاربًا كبيرًا في الرؤى في عدد من الموضوعات مع الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن هناك فرصًا لمواجهة أسباب التوتر في جنوب وشرق المتوسط، مشيرًا إلى رغبة مصر في إنهاء التوتر في تلك البقاع لتجنب انتقالها لبقع أخرى.
وأكد مرسي ضرورة الاهتمام بالأوضاع في منطقة الساحل الأفريقي، لاسيما في مالي، مشيرا إلى ضرورة التشاور وتنسيق المواقف مع الاتحاد الأوروبي وباقي المواقف، وشدد على أنه لا يمكن حل مشكلة مالي عسكريًا، تجنبًا لتفاقم المشكلة وانتشارها، وأكد أن التنمية هي حل مثل تلك الصراعات أو الأحداث التي يصاحبها عنف أحيانًا.
وقال مرسي إن الملف الرئيسي في العلاقات مع إيران هو سوريا، مشيرًا إلى أن عودة الأمن والاستقرار لسوريا محور المناقشات مع إيران، وأضاف أنه لا مجال للنظام الحالي في سوريا وأنه يجب أن يتولى ائتلاف المعارضة الحكم لفترة، مشددًا على رفض مصر للعمل العسكري أو لتقسيم سوريا بأي شكل من الأشكال.
من جهته قال هيرمان فان رومبي، رئيس المجلس الأوروبي، إن الاتحاد الأوروبي مقتنع بأن الوقت مناسب لإقرار السلام في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن مصر لاعب أساسي.
وتابع «رومبي» قائلا: «الاتحاد الأوروبي يتطلع للعمل مع أطراف النزاع الفلسطيني الإسرائيلي ويجب الوصول لحل دائم دون خلافات».
وأكد «رومبي» اتفاقه مع مرسي على أن المذبحة في سوريا يجب أن تتوقف، وقال: «نحن نرى ضرورة أن يتنحى (الأسد) لخلق عملية تطوير ديمقراطية كاملة».
وأشار «رومبي» إلى أن المباحثات تناولت الوضع في مالي، ومكافحة الإرهابيين الذين يسببون المعاناة للمواطنين، مؤكدًا أهمية أن تستعيد الحكومة المالية السيطرة على أراضيها.