تشييع جثمان مجند أصيب بطلق ناري في الرأس بوحدته ببورسعيد

كتب: غادة عبد الحافظ الأحد 13-01-2013 16:04

شيّع الآلاف من أهالي قرية سلكا، التابعة لمركز المنصورة، فجر الأحد، جثمان المجند المتولي عبدالباري المتولي يونس، 20 عامًا، والذي لقي مصرعه، مساء السبت، متأثرًا بإصابته بطلق ناري في الرأس، لم يتم تحديد مصدره حتى الآن، داخل وحدته بالأمن المركزي بإدارة ضواحي بورسعيد، يوم 3 يناير الجاري، واتهمت أسرته وزير الدفاع ووزير الداخلية وقائد المعسكر بالمسؤولية عن إصابة ابنهم ووفاته.

وكشف تقرير مستشفى الطوارئ بالمنصورة، أن سبب الوفاة طلق ناري بالرأس، أدى إلى كدمة نزيفية وارتشاح في خلايا المخ، وإجراء علاج تحفظي ودخول العناية المركزة، وأصيب المجند بهبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية مع فشل محاولات لإنعاش القلب والرئتين.

وجاء في محضر قسم شرطة الشرق ببورسعيد، أنه تبلغ للقسم من قسم الحوادث بمستشفى بورسعيد، عن وصول مصاب بطلق ناري بالرأس، وأفاد الطبيب المعالج بأنه لا يمكن استجوابه، وتم تحويله للمستشفى الدولي بالمنصورة، وورد التقرير الطبي رقم «6438»، وتذكرة استقبال رقم «1344»، والذي يفيد بأنه بعد إجراء أشعة مقطعية، تبين وجود جسم غريب بالجمجمة والمخ وطلقة نارية، وأن المصاب يُعاني من نزيف داخلي بالمخ وكسر بقاع الجمجمة، وتم تحويل المصاب للمستشفى الدولي بالمنصورة.

وقالت النيابة العامة إنه «بمعاينة مكان الحادث بإدارة تأمين الطرق والأفواج السياحية خلف قسم شرطة الضواحي، تبين لنا إثبات الواقعة في فناء الإدارة، وتبين أن مبنى الإدارة مكون من طابق ومحاط المكان بسور سلك وارتفاعه حوالي مترين ومن الناحية الشرقية والغربية منطقة عماير سكنية يفصل بينها وبين مبنى الإدارة شارع، ومن الناحية الشمالية مبني قسم شرطة الضواحي ومن الناحية الغربية مبنى شرطة السلام».

وقال 2 من زملاء المجند الشهيد: «فوجئنا بسقوط المجند على الأرض، في حالة تشنج، ووجود جرح برأسه من الناحية اليسرى، وأمرنا مدير الإدارة الذي كان متوجدًا باصطحابه إلى المستشفى، وتوقيع الكشف الطبي عليه، وأجرينا له أشعة مقطعية بمستشفى الإيمان بناءً على طلب الدكتور الذي يعمل بمستشفى بورسعيد العام، وتبين أنه مصاب بطلق ناري، لكننا لم نسمع أي صوت إطلاق أعيرة نارية لحظة وقوع المصاب، وكان الجو هادئًا».

وطالب أسرة المجند بفتح تحقيق في وفاته للكشف عن أسباب إصابته ومقتله، وهو داخل وحدته وفى مسؤولية وزير الدفاع ووزير الداخلية وقائد المعسكر.