ذكرت تقارير صحفية أن شركة Google الأمريكية، صاحبة محرك البحث الأشهر على شبكة الانترنت، لا زالت باقية على تهديدها بوقف انشطتها في الصين، وحددت إحتمالية إغلاق محركها البحثي في العملاق الاسيوي بنسبة "99.9%".
وقالت صحيفة (جلوبال تايمز) الصينية اليوم الاثنين Hن المحادثات السرية التي تجريها الشركة الأمريكية مع السلطات الصينية لمحاولة التوصل الى حل للنزاع، قد وصلت الى "طريق مسدود".
وكانت Google قد هددت في 12 يناير الماضي بوقف خدماتها في الصين، بعد الهجمات الإلكترونية التي تعرضت لها بعض مواقع البريد الإلكتروني بالشركة، والخاصة بمدافعين عن حقوق الإنسان في البلد الآسيوي.
وقررت عملاقة البحث الإلكتروني إعادة التخطيط لاستراتيجيتها في الصين، التي تقدم خدماتها بها منذ أربعة أعوام، واشترطت على السلطات عدم خضوع مواقعها للرقابة، وإلا ستضطر لوقف أعمالها هناك، لكنها لا تزال تعمل في هذا السوق الأكبر في العالم، والذي يضم قرابة 384 مليون متصفح للانترنت.
ولم تترا0جع الصين أمام هذه التهديدات وقال رئيس الوزراء الصيني «وين جياباو» أمس الأحد في مؤتمر صحفي عقد لدى اختتام الجلسة السنوية للسلطة التشريعية أن بلاده ترحب بالشركات الأجنبية "لطالما وحيثما تحترم قوانين البلاد".
وفي ذات السياق، ذكر وزير الصناعة وتكنولجيا المعلومات، «لي يوتشونج» أن "الشركة لديها الحرية في الرحيل أو البقاء"، مشيرا الى انه في حال اختيارها للقرار الاول، فـ"إن قطاع الانترنت لن يتضرر، وسيواصل تطوره سريعا".
وكان «اريك شميت»، الرئيس التنفيذي لـ Google قد أكد الاسبوع الماضي أن المفاوضات مع الصين ستأتي بنتائج "سريعة"، لكنه لم يوضح معني ذلك، كما لم يذكر موعدا محددا.