أعيدوا لفئة من الشعب المصرى جزءاً من كرامتها التى أهدرها النظام الفاسد.. أعيدوا للفقراء والمحتاجين وزارتهم التى قضى عليها حسنى مبارك ونظامه.. أعيدوا لمواطنين مصريين- وإن اختلفنا بشأنهم- حقهم فى العيش الكريم، وربما منهم من تقطعت بهم الأسباب، وجارت عليهم الأيام، وتحولوا إلى متسولين قهراً.. أعيدوا إلى أطفال حرموا لأسباب- ربما لا يعرفونها- من لقمة العيش الكريم ولم يجدوا إلا الشارع مأوى لهم.. أعيدوا لشباب يحتاج لمن يمد لهم يد العون بطريقة كريمة ليستكمل تعليمه.. أعيدوا وزارة الشؤون الاجتماعية، لفقراء حولهم النظام الفاسد إلى شريحة أطلقوا عليها الفئات الأشد فقراً، وهم الذين صنعوها. إذا كانت ثورة 25 يناير ترفع شعاراً عظيماً وهو (حرية- ديمقراطية- عدالة اجتماعية).. فالحرية قد نختلف على سقفها، والديمقراطية قد نختلف فى أسلوب تحقيقها، ولكن العدالة الاجتماعية لا خلاف فى أن الدولة مسؤولة عن تحقيق حد الكفاية لكل مواطن يعيش على تراب هذا الوطن.. أستحلفكم بالله أعيدوا وزارة الشؤون الاجتماعية مستقلة قادرة ومدعومة تصون شريحة من المجتمع من العبودية والفقر والجهل.
الإسكندرية- المنتزه