ميرى ومدنى.. إيد واحدة

الأحد 17-07-2011 08:00

بمناسبة الاعتصامات والتهديدات وتشكيل الوزارة والإجراءات الجديدة، والنقد البناء الذى يتحول بسبب المغالاة واللجج فى أسلوبه إلى نقد محبط، وقد يتحول إلى هدام بحسن نية بالطبع!! تعالوا نتفق على كلمة سواء: لا أحد يشكك أو يزايد على ثورية ووطنية ونبل عصام شرف، وما يبذله من جهد سيسجله له التاريخ، كأول من يضحى وآخر من يستفيد!!.. القوات المسلحة مجلسها الأعلى ووحداتها دون استثناء أو تفرقه بين القيادة والوحدات، هى جيش مصر العظيم وخط أحمر تاريخاً وحاضراً ومستقبلاً وعقيدة وأداء وأمانة.. كفى مزايدة ممن لا يعرف من أين تطلع شمس داره!!

الثورة العظيمة فاجأت الدنيا، ومن أروع مفاجآتها توحد الشعب والجيش فكراً وهدفاً وحركة، وتجانساً انعدم نظيره وانظر حولنا!.. الثورة دون الجيش لم ولن تنجح.. أكرر جيش مصر هو الحصن والحضن والضمان والملاذ الآمن لهذا الوطن.. التغيير التاريخى الذى ينشده الجيش سيفوق إنجازه فى حرب أكتوبر بإذن الله، ولن يتحقق ذلك دون الشعب، فهو الاحتياطى الاستراتيجى الحقيقى للجيش!.. للمؤسسة العسكرية آلياتها وتقاليدها وأنظمة معلوماتها وأدبياتها ومن بينها السرية والكتمان، ولها كل الثقة والتقدير!..

 الحوار الدائر وما يحتويه أحياناً من التطاول والتخوين والاعتقاد بأن أنا فقط اللى فاهم وغيرى مش فاهم!.. وكل منا ينصب نفسه مفتش مراجيح الوجه البحرى والقبلى، وينهال بالأسئلة ونقد الورد بأنه أحمر الخدين هنا وهناك! كل ذلك ضار بمصلحة البلد، ومضيعة للوقت والطريق!!

أستعير كلمة لأخى ضابط الاحتياط المرحوم سعد أحد أبطال أكتوبر، عندما كنت ألح فى نقد إجراءات قواتنا المسلحة استعداداً لحرب التحرير، فيقول «أنت مدنى بعكوك».. يبدو أن البعاكيك أمثالى كثروا هذه الأيام!! المطالب المشروعة لا تحل بالإضراب، وتخريب الاقتصاد بوعى ودون وعى!!.. بنى وطنى، قليل من الهدوء فى الحوار، وقبول بعضنا للآخر، والضبط والربط ومصلحة مصر، ورؤية المخاطر بين أعيننا تسكن عقولنا وقلوبنا.. وفى هذا فليتنافس المتنافسون.