الشهد والدموع.. والرئيس المخلوع

الأحد 17-07-2011 08:00

سيدى الرئيس.. ما كان ضرك لو عدلت فما رأت عيناك دمعك.. وما سمعت أذناك قدحك.. وما قام شعبك بصدك.. وما هب عن بكرة أبيه محاصراً قصرك.. مندداً بحكمك منادياً بخلعك.. فقد وعدتنا وعاهدتنا بالعدل والرخاء والأمن والأمان، فخنت وعدك وعهدك.. وذقنا مرارة الذل والفقر والقهر والظلم فى عهدك.. فهذا مواطن تم اعتقاله عندما ناشدك بتقوى الله فى شعبك.. وذاك تم اغتياله عندما هم بمس ولمس ركبك.. وهذا ثالث استحب الانتحار هروبا من ظلمك!! سيدى الرئيس.. لقد وضعت قضية الأسير الإسرائيلى (جلعاد شاليط) نصب عينيك.. فى حين أن القضايا المتعلقة برحيل دكتور جمال حمدان، ودكتور سعيد بدير، ومحمود نورالدين، وسعاد حسنى، وخالد سعيد، وسليمان خاطر، وسيد بلال، والسفير إيهاب الشريف، وكذا القضايا المتعلقة باختفاء المقدم ممدوح أبوجبل، والصحفى رضا هلال.. فقد مرت مرور الكرام عليك ولم تحرك ساكناً لديك!!

سيدى الرئيس.. ومع أن الميزان الاقتصادى للديار، فى أمس وأشد الحاجة إلى السنت قبل الدولار، ومع ذلك فقد رصدت ثلاثة وعشرين مليارا من الجنيهات لوزارة الداخلية من أجل ترويع شعبك وتأمين عرشك!! وتمهيد الطريق لنجلك لاعتلاء عرشك من بعدك!!

سيدى الرئيس.. وقد وليت أمرنا إلى عصابة من الأشرار صالوا وجالوا فى ربوع البلاد بكل مفردات الفساد إلى أن نطقت السماء فمنهم من وضعهم القضاء خلف الأسوار ومنهم من ينتظر ومنهم من لاذ بالفرار.

سيدى الرئيس.. وحتى لا تتلاعب وزارة المالية بأموال مكتبة الإسكندرية، فقد قمت بإيداع مائة وثلاثة وأربعين مليون دولار من أموالها فى رصيدك الخاص بأحد البنوك المصرية، ولم ترسلها إلى وزارة المالية!! وهذا ما أدليت به أمام الكوادر النيابية!! ومن هنا أتساءل وبصفتى من أرباب المعاشات: لماذا تركت وزارة المالية «تتعالب» علينا وتتلاعب بأموالنا؟! ولماذا لم تقم بإيداعها فى رصيدك الخاص بأحد البنوك المصرية أسوة بأموال مكتبة الإسكندرية؟!

سيدى الرئيس.. عندما تم استقطاع (الأندلس) من أرض وإمارة العرب وقف الأمير «عبدالرحمن» على أطلالها يبكى وينتحب فقالت له أمه: (يا بنى، هذا يوم لا ينفع فيه الندم، وكيف يتسنى لك البكاء كالنساء على ملك كان يجب عليك أن تحافظ عليه كالرجال الأشداء).

عميد مهندس متقاعد - محمد محمود سلامةالإسكندرية - المندرة البحرية