نعلم جميعاً أن اتفاقيات التجارة العالمية بين الدول ألزمت كل دولة أن تفتح أسواقها لمنتجات الدول الأخرى دون اعتراض، وأن تصبح الأسواق مفتوحة لرغبة المستهلك، ولا يحق لأى دولة أن تعترض على بنود هذه الاتفاقيات، وإلا عزلت اقتصادياً عن باقى الدول!.. وعليه فتحت الأسواق المصرية أبوابها أمام منتجات العالم غرباً وشرقاً، وغمرت هذه السلع الأسواق المصرية لتنافس مثيلاتها من الإنتاج المصرى بشراسة غير مسبوقة، خاصة سلع الدول الآسيوية التى تنزل الأسواق بأسعار زهيدة، تؤدى إلى القضاء على مثيلاتها المصرية، حيث من الطبيعى أن يندفع المستهلك وراء الأرخص سعراً.. قد تكون خطة مدبرة مؤقتاً لضرب الصناعة المصرية والقضاء عليها!.. وهذا ما حدث فعلاً، ابتداء من الكبريت «الباكستانى» إلى كل شىء من «الصين».. وقد أدى ذلك إلى كارثة للصناعة الوطنية.. مصانع أغلقت، وعمالة شردت!.. ندائى لإخوانى المصريين بدافع الوطنية ومن أجل مستقبل اقتصاد بلدنا الذى هو مستقبل أولادنا.. بالله عليكم شجعوا الصناعة المصرية.. شجعوا إنتاج بلدكم.. وأوجه نداء لقيادة بلدنا الحبيب: افعلوا المستحيل، وقدموا التسهيلات والمساعدات لرجال الصناعة المصرية، لتخرج منتجاتهم بتكلفة أقل تمكنهم من منافسة الصناعات الأجنبية الواردة.
ختاماً: نداء لرجال الأعمال المصريين المنتجين بألا يبالغوا فى مكاسبهم، ويرضوا بالقليل، فقد بلغت المنافسة أشدها، تخيلوا أن أعلام مصر فى ثورة 25 يناير مصنوعة فى الصين الشعبية ونحن بلد الغزل والنسيج منذ مئات السنين.. لا حول ولا قوة إلا بالله.