فوجئ الجميع بنتيجة لم يتوقعوها تتم فى أيام معدودات.. خروج حسنى مبارك السريع من الحكم بلا ثورة دموية!! وأياً كان عدد ضحايانا نتيجة غباء الأمن، فهو شديد الضآلة بالنسبة لما تحقق، ومقارنة بثورات عديدة أخرى!! ما حدث للرجل وبعض صحبه هو ذل إلهى ينزله الله بالـظالمين.. وتفجرت لدى الجماهير الأمنيات والتطلعات.. وإذا بالكثيرين يخرجون من كل حدب على اختلاف انتماءاتهم، منهم المنافقون وقليل منهم المخلصون!.. هرولوا يكتبون ويتحدثون ويملأون المكان صخباً وضجيجاً.. ويدعى بعضهم أنهم أصحاب الحدث وسبب نجاح ما حدث!! وكالعادة اجتذب بريق كراسى السلطة العديد من الشخصيات والجماعات.. كلهم يحلمون بالجلوس عليها، غير عابئين بخطورة الأمر عند محاسبة الخالق لهم، وبعضهم ارتدى عباءات الدين ومسوح الرهبان، والكل يدعى أنه الأحق!!.. ومع اختيار د. عصام شرف كمايسترو مؤقت لفريق عازفى نشيد الوطن.. إذا ببعض أعضاء الفرقة لا يجيد العزف!!.. أما أصحاب المسرح وحراسه فيصرون على عدم تغيير أحد من العازفين!! والنتيجة سماعنا لعزف نشاز يثير النفوس!.. فكان على «الجمهور» أن يتدخل، ولكن ما تداعيات تدخله؟ إننى أستشعر أن السيناريو الإلهى لم يكتمل والقادم عجيب غريب.. انتظروا!!