أنا من طبيعتى لا أفرح بسقوط من أساء إلىّ، لكن فى الوقت نفسه لا أتهاون فى أن العدل يأخذ مجراه مع من أساء معاملة المصريين لعدة عقود، أو حتى لبضع سنين.. لا أفهم كيف لنقابة المحامين والسيد الفاضل النائب العام ومجلس الوزراء والمجلس العسكرى الصمت أمام التصريحات التى يدلى بها المحامى فريد الديب وما فيها من خداع للمصريين والتلاعب بمشاعرهم والاستخفاف بعقولهم!.. فى محاولة منه لكسب تعاطفهم مع الرئيس السابق، لعله بذلك يمكنه أن يبرئه من كل ما حدث، أو يحاول أن يعيده لكرسى الحكم مرة أخرى!.. الأمر الذى يسبب الفوضى التى يعانى منها الشعب المصرى فى هذه الآونة.. إن كان فعلاً الرئيس السابق مريضاً فأنا أول من أطلب له الشفاء، بل الشفاء العاجل، إذ ليس من الإنسانية أن نتهلل بمرض إنسان مهما كان!..
لماذا لا تقوم وزارة الصحة- وهى المسؤولة عن صحة المواطنين- بإصدار بيان رسمى بالحالة الصحية للرئيس السابق، وأيضاً بالسيدة قرينته؟ وفى الوقت نفسه يمتنع ذلك المحامى عن إصدار نشرة صحية.. يوجد بالدولة جهاز خاص بالكسب غير المشروع، وهو المكلف بتتبع المخالفات المالية، فكيف يترك لهذا المحامى إصدار تصريحات فيها تضليل للشعب المصرى..
يكفى أنه سبق له أن تولى مسؤولية الدفاع عن الجواسيس المصريين الذين خانوا وطنهم مع عدو الوطن، وتولى الدفاع عن القتلة والمجرمين وسافكى الدماء فى جرائم قتل مشهورة.. فالذى يبرئ المذنب، والذى يذنب البرىء، كلامها مخطئ فى عمله، إننا فى مرحلة حرجة لا تحتمل التلاعب بمشاعر الشعب وخداعهم.