فاق اهتزاز أستاذى محمد الغزالى حرب لما حدث مع «المصحف» كل أنواع التعذيب الأخرى!!
ومن الغريب إصرار حمزة البسيونى، مدير السجن، وزبانيته - كما ذكر الأستاذ يوسف القرضاوى فى مذكراته - على جمع ما لدى المعتقلين من كتب ومصاحف، ووضعها فى ساحة السجن وأشعلوا فيها النيران!!
ولعل فى خواتيم بعض هؤلاء الطغاة عبرة وعلى رأسهم حمزة البسيونى!!
فلقد قيل لى إن من المعتقلين من كان يصرخ من التعذيب قائلاً: يارب.. يارب!
فيعلق «حمزة» ضاحكاً: لو جاء ربك سأضعه فى الحديد!!..
ومن الغريب أن مصرعه بعد سنوات كان نتيجة اصطدام سيارته بسيارة لنقل أسياخ الحديد المخصصة للبناء.. فاخترقت الأسياخ رقبته وصدره، وتم انتزاع جسده من الحديد ممزقاً تماماً!!
وتظل الحقيقة المؤكدة قوله تعالى فى سورة «إبراهيم» (ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار)..
ولعل بعضكم شاهد فيلمى «الكرنك»، و«إحنا بتوع الأتوبيس»، وفيهما عرض لبعض ما تعرض له معتقلون فى سجون مصر!!
ولكن دعونى أقص عليكم كيف قضى أحد أصدقائى فى «السجن الانفرادى» مدة 444 يوماً فى حجرة صغيرة لا تدرك فيها ليلاً من نهار ولا تسمع شيئاً.. البعض قد يجن لذلك!!