أذناب النظام السابق

الجمعة 01-07-2011 08:00

إن لم يستأصلوا فسوف ينبتون ثانية، فى بضع شهور، كالعشب فى وسط زرعنا الأخضر.. انظر معى فبعضهم بدأ يتلون كالحرباء، واقرأ معى ما يكتبون فى ما يسمى الصحف القومية، إنه بحق شىء يغيظ!

إنهم حملة المباخر الذين كانوا يسبحون ليل نهار بالحاكم وحاشيته، كانوا يهللون ويمجدون ويطبلون لأى شىء يقوله أو حتى يشير إليه، وكانوا أساتذة التلاعب بالكلم والإيحاء بأننا نعيش أزهى عصور الديمقراطية والعدل والتقدم!!

كانوا بكتاباتهم يتسترون على الفساد الذى لم أتخيل فى يوم من الأيام - رغم أننى كتبت سابقاً عنه - أن يكون بهذا الحجم والعمق والاتساع!!..

 أما البطانة وأذناب النظام فكانوا يزينون للحاكم وعائلته ما يحلو لهم، وينهشون فى جسد مصر بسطوتهم ونفوذهم وقربهم من الحاكم وأولاده!!

 يجب ألا ننشغل ونركز على الرؤوس فقط، بل لا نمل من اقتفاء آثار الأذناب حتى ولو لسنين، وكل ذلك تحت مظلة القانون والعدل!!..

 إن انفجار الثورة، وإن كانت دليل على حيوية وقوة هذا الشعب فهى بكل المقاييس معجزة، فمن كان منا يتخيل من بضع أسابيع أن يكون رموز النظام وراء القضبان، رغم سطوتهم، فلقد كانت مصر بين أصابعهم.. وسبحان الله العظيم - فهو يعز من يشاء ويذل من يشاء وهو على كل شىء قدير.

 

مستشفى الساحل التعليمى