لا حديث هذه الأيام بعد الاستفتاء الشعبى الذى خرجت له الملايين معبرة عن فرحتها بعرس الديمقراطية غير المسبوق، الذى تم فى نزاهة لم نعهدها منذ 30 سنة حيث عودنا الحزب المنحل على التزوير، فكانت أول ثمرة يقطفها هذا الشعب هى نتيجة الاستفتاء الذى قال فيه كلمته الفصل، وهى نعم للتعديلات الدستورية والإعلان الدستورى، وشرعية المجلس العسكرى وانتخاب مجلسى الشعب والشورى، وانتخابات رئاسية ثم إعداد دستور جديد.. وعلى هذا قلنا «نعم».
ولكن نعم كانت على غير هوى من يسمون أنفسهم النخبة، شعروا بانسحاب البساط من تحت أقدامهم، كانوا يريدون أن يعينوا فى مجلس رئاسى ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن!!
فسرعان ما انقلبوا على الديمقراطية التى كانوا ينادون بها، ثم خرجوا يقولون دستوراً أولا.. فهل نسمى ذلك استهانة برأى الأغلبية؟ ثم خرج علينا كبيرهم يقول إن الاستفتاء خطيئة ثورية فلماذا لم تقاطعوا تلك الخطيئة؟ لأنهم ظنوا أنهم بإعلامهم من فضائيات وصحف يمتلكها بعض رجال أعمال تابعين للعهد البائد يستطيعون حشد الشعب لرفض التعديلات، ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه!!
فكان أولى بهم أن يفرغوا ما عندهم من طاقات فى العمل على تحقيق مطالب النخبة الحقيقية.. النخبة الحقيقية أيها السادة هى الشعب الذى افترش أرض الميدان، والتحف السماء 18 يوماً ينتظر الموت فى كل لحظة وليسوا أولئك الذين كانوا يتنقلون بين الفضائيات!!
المحامى
تويج- شبرامنت- محافظة الجيزة
amaarabsy@yahoo.com