خطوة للأمام

السبت 25-06-2011 08:00

خطوة تخطوها للأمام قد تغير مجرى حياتك بالكامل إلى حياة أفضل، إذا كانت تقوم على أسس من التفكير المنطقى والالتزام مع كيفية التسلح بمهارات وقدرات كافية تعينك على اتخاذ القرار، فى محاولة لإعادة اكتشاف نفسك، فبدون التفكير المنظم قد تنفق الكثير من الوقت والجهد فى أمور لن تعود عليك بالنفع، ولا جدوى لما تقوم به، فكثير من الناس قد يكونون على بعد خطوة واحدة من النجاح، ولكنهم فقدوا القدرة على التوازن لعدم التزامهم بما يؤمنون به إلى النهاية. يقول توماس أديسون: «كثير من حالات الفشل فى الحياة كانت لأشخاص لم يدركوا كم هم كانوا قريبين من النجاح عندما أقدموا على الاستسلام».

فالإنسان المؤمن بفكرة معينة تجده لا يهدأ له بال ولا ينام إلا إذا أصبح حلمه واقعاً ملموساً، لأنه التزم بتحقيق هدفه، أعلم جيداً إذا كانت الرؤية غير واضحة أمامك فى رحلتك، وبدون خريطة تساعدك على الوصول إلى هدفك، فكأنما تسير إلى مدينة مجهولة لا تعلم عنها شيئاً، تعيش حياة متخبطة تخرج من مشكلة إلى أخرى.

 يقول زج زجلر: «يفشل الناس كثيراً وليس بسبب نقص القدرات، وإنما بسبب نقص فى الالتزام». فكثير منا يحلم بشىء معين، ولم يخط خطوة واحدة إيجابية إلى تحقيق هدفه، لذلك تظل الفكرة مجرد حلم أسير النفس مجرد أمنية أو رغبة، لذلك تعلم أولاً كيف تفكر وكيف تكون لك خطة واضحة من البداية تساعدك وترشدك إلى تحقيق هدفك.

لذلك حاول أن تخلق لنفسك حالة من التناغم والانسجام بين ما تؤمن به واهتماماتك ورغباتك فى الحياة، حتى يكون دافعاً رئيساً وقوياً لخطوتك الأولى نحو تحقيق هدفك على أرض الواقع!.

وهناك خطوة تخطوها قد تندم عليها أشد الندم لأنك غير واضح المعالم، غير واضح الرؤية مع نفسك، فقواك وعزيمتك هشه، فسفينتك لن ترسو على شاطئ النجاة بسهولة فأمواج الحياة وتيارات الفساد شديدة، لابد أن تخطو خطوة جديدة مع النفس لاستعادة حالة التوازن الطبيعى وتزكيتها بكل وسائل الخير، لذلك حاول مجدداً أن تحتفظ بتوازنك وأن تعيد الثقة لنفسك وتحتفظ بثباتك وتشعر بمدى أهمية الخطوة التى تخطوها التى قد تغير مجرى حياتك.

 

محام بالاستئناف العالى ومجلس الدولة