«ساينس مونيتور»: ميدان التحرير أصبح ملوثًا بالاعتداءات الجنسية على النساء

كتب: ملكة بدر السبت 02-02-2013 17:22

قالت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية إن ميدان التحرير تحوّل إلى «مكان مرعب» بالنسبة للنساء بسبب الاعتداءات الجنسية والعنف الذي أصبح شائعًا فيه، وبالتالي يحاول مواطنون مدنيون الآن أن يجعلوا حماية وإنقاذ النساء من تلك الهجمات وظيفتهم، وأن يستعيدوا ميدان التحرير الذي لوثته الاعتداءات الجنسية.

وأضافت أن الشهادات متشابهة وهي: «تبدأ بمجموعة من الرجال الذين يحيطون بامرأة خلال تظاهرة ضخمة في ميدان التحرير ويشكلون حولها دائرة ضيقة ثم يهاجمونها بعد تقطيع ملابسها». وقالت إن اسم ميدان التحرير يعني «الحرية»، وهو الذي كان مركزًا للثورة المصرية، لكنه أصبح الآن مكانًا تشعر فيه النساء بعدم الأمان بعد تزايد عدد الهجمات خلال الاحتجاجات التي يشهدها، واتجاهها لتصبح أكثر عنفًا، وأن عدد الاعتداءات في الذكرى الثانية للثورة فقط، بلغ إلى 25 اعتداء على الأقل تم الإبلاغ عنها، منها ما تعرضت فيه امرأة إلى هجوم بأسلحة حادة.

وأشارت إلى أن تصاعد الاعتداءات دفع المصريين لاتخاذ رد فعل، فشكلت عدة مجموعات لمنع حدوث مثل تلك الهجمات أو إنقاذ من يتعرضن لها ورفع الوعي بخطر القضية التي لا يتم التطرق إليها كثيرًا علنًا، وظهر المتطوعون في تظاهرات، الجمعة، مخاطرين بسلامتهم الشخصية ليجعلوا الميدان مكانًا يمكن للنساء فيه ممارسة حقوقهن دون خوف، وكانت الشرطة غائبة عن تأمين التظاهرات في الميدان كالعادة منذ الثورة، وعلى الأطراف كانت تشتبك مع محتجين.

وأوضحت أن التحرش الجنسي بالنساء ظاهرة شائعة في شوارع مصر وفي ميدان التحرير، و«لكن الاعتداءات الجنسية الغوغائية أكثر عنفًا من التحرش المعتاد، وطبقًا للعاملين على القضية، فإن الأمر يبدو منظمًا، ورغم الاهتمام، إلا أن الهجمات لم تقل عددا بل تزايدت».

وأضافت الصحيفة الأمريكية أن «متطوعي حماية النساء في الميدان أحيانًا ما تتم مهاجمتهم شخصيًا أثناء محاولتهم إنقاذ ومساعدة اللاتي يتعرضن للتحرش والهجمات الجنسية، ويحكي أحد المتطوعين أنه من الصعب أحيانًا التفرقة بين المتحرش وهؤلاء الذين يحاولون المساعدة، كما أن عددًا من المهاجمين يحملون أحيانا قضبان حديدية وأسلحة بيضاء يعتدون بها على الضحية، وأكد أن الأمر أصبح يتعدى التحرش الجنسي لتصبح (حربًا حقيقية)».

وأشارت الصحيفة إلى ما قاله بعض موثقي الاعتداءات بشأن تفاصيلها، حيث تبدو تلك الهجمات منظمة ومخططا لها وليست عشوائية رغم مشاركة الحشود فيها أحيانًا، فالأساليب متشابهة، وأحيانا ما تبدأ عدة هجمات في الوقت نفسه في أماكن متفرقة من الميدان، وهو ما يثير الشكوك، ويُعيد التذكير بالهجوم على الناشطات في مايو 2005 من قبل بلطجية النظام السابق.