رفض الشيخ خالد القوصى، مسؤول الجماعة الإسلامية، نائب أمين عام حزب البناء والتنمية بأسوان، أحداث العنف التى تشهدها البلاد حاليًا، وطالب جميع القوى الراشدة والتيارات المختلفة فى مصر ألا تخرج على السلمية فى التعبير عن آرائها.
وأضاف فى حوار لـ«المصرى اليوم» أن جميع خطوات الرئيس محمد مرسى تأتي كردود أفعال للأحداث التى تشهدها البلاد حاليًا، ولا تستبقها بإجراءات فعالة تخفف من حدة الاحتقان فى الشارع، معتبرًا أن جماعة الإخوان المسلمين تفقد كل يوم من رصيدها فى الشارع.
■ كيف ترى أحداث العنف التي تشهدها البلاد حاليًا؟
- نحن ضد العنف ويجب على جميع القوى الراشدة والتيارات المختلفة في مصر ألا تخرج على السلمية في التعبير عن آرائها، وأن يتم احتواء مطالب الشارع، لأن ما يحدث حاليًا يمثل خطورة ويضر بمصلحة الوطن ويسيء إلى ثورتنا البيضاء.
■ ما رأيك في خطاب الرئيس مرسي الأخير ودعوة القوى السياسية للحوار؟
- أرى أن جميع خطوات الرئيس محمد مرسي تأتي كردود أفعال للأحداث التي تشهدها البلاد حاليًا ولا تستبقها بإجراءات فعالة تخفف من حدة الاحتقان في الشارع، وللأسف أرى أن جماعة الإخوان المسلمين تفقد كل يوم من رصيدها في الشارع.
نحن مع الحوار، بشرط أن تلتزم مؤسسة الرئاسة بما سيسفر عنه هذا الحوار من قرارات.
■ وهل توافق على قرارات حظر التجوال والطوارئ التي أقرها الرئيس في محافظات القناة؟
- أرى أنه كان من الأفضل أن يصدر قانون البلطجة بدلا من التعامل بحالة الطوارئ وحظر التجوال، وعلى الدولة أن توفر قانونًا يمنح الشرطة آلية التعامل مع المجرمين والبلطجية، لأن الميزان مختل، فمن يموت من المعتدين يصبح شهيدًا وتُتهم الشرطة باستخدام العنف، لذا لابد من استصدار قانون للحفاظ على أرواح رجال الشرطة ومقدرات الوطن.
■ هل ترى أن الثورة حققت أهدافها؟
- الشعب المصري لم يشعر بشيء حققته الثورة سوى إزاحة الحكم العسكري، والمكسب الوحيد شعور المصريين بقدرهم ووزنهم، وأرى أن الثورة ستنجح عندما يحدث توافق وتناغم بين أطياف الشعب، وفي هذا الصدد تبنيت إطلاق مبادرة لعودة الفرقاء وشركاء الثورة إلى روح الثورة من جديد، وإعلاء مصلحة الوطن.
■ وكيف ستطبق هذه المبادرة؟
- من خلال إجراء مصالحة مع الشباب الذين قاموا بالثورة، والذين تقلص دورهم تماما بعد أن اختفوا من الخارطة السياسية وتصدرت حركات أخرى المشهد السياسى، وحفظًا للجميل الذي قدموه بعد أن حملوا مشعل الثورة، ولكي لا ننسى فضل هؤلاء الذين فتحوا الطريق أمام المصريين للثورة في كل ميادين مصر، وتجميع النسيج المصري بعد أن تمزق إلى ليبرالي وعلماني وإسلامي وعسكري.
■ هناك اتهامات للإخوان المسلمين بالسعى لأخونة الدولة؟
- لا أرى ذلك، فأعداد المحافظين والوزراء المنتمين للإخوان قليلون، وأنا أقبل تشكيل الحكومة كلها من حزب الحرية والعدالة بشرط أن تكون حكومة تحقق أهداف المرحلة، وأرى أن تهمة الأخونة تهمة إعلامية، وهذا ينافي قواعد الديمقراطية، لأنه من المعروف أن حزب الأغلبية يشكل الحكومة.
■ البعض يقول إن الحدود ذائبة بين الإخوان وحزبها ومؤسسة الرئاسة، ما رأيك؟
- ليس للجماعة والحزب أكثر من النصيحة والعون لمؤسسة الرئاسة، ويجب ألا تظهر الجماعة في المشهد السياسي، لأن هذا ازدواج، ويجب أن يكون مرسي رئيسًا لكل المصريين، ولا نغفل أن الحرية والعدالة صاغ له برنامجه الذي وصل به إلى سدة الحكم.
■ وما سبب مخاوف البعض من الإسلاميين؟
- لأنهم يشعرون بالإقصاء، وهو يؤخذ على الإسلاميين، خاصة بعد الأغلبية التي حصلوا عليها في البرلمان، فأصبحت هناك هواجس من كل شركاء الثورة، وما يراهن عليه الليبراليون والعلمانيون وخصوم المشروع الإسلامي هو فشل التيارات الإسلامية في حل مشاكل الشارع، ويجب أن يكون هناك خطاب إسلامي جديد لطمأنة الناس.
■ ما رأيكم في قانون العزل السياسي؟
- أرى أن القانون تم وضعه لروح الثأر من نظام مبارك، وأنا لست مع العزل السياسي، لأنه ليس كل من حمل «كارنيه» الحزب الوطني المنحل يعاقب بهذه العقوبة الشديدة، ويجب أن نتعامل مع هذا القضية بنوع من الموضوعية وأن يكون العزل لكل من تثبت ضده جريمة إفساد الحياة سياسيا واقتصاديا.
■ ما موقفكم من السياحة؟
- لدينا مبادرة للدعوة إلى عقد مؤتمر سياحي عالمي لتنشيط السياحة خلال الاحتفال بتعامد الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني بمعبد أبوسمبل في 22 فبراير المقبل، لدعم سياحة السفاري والسياحة الثقافية والعلاجية، والتي من الممكن أن تدر أرباحًا أكبر من سياحة العري.