قال بسام الزرقا، مستشار الرئيس محمد مرسي للشؤون السياسية، إن الهجوم على المعتصمين أمام قصر الاتحادية الرئاسي، مساء السبت، يستهدف عرقلة بناء مؤسسات الدولة.
وأضاف بسام الزرقا في تصريحات لوكالة الأناضول للأنباء، الأحد، أن «الطرف الخفي بدأ في الظهور مع أول محاولة لبناء مؤسسات الدولة المصرية».
وطالب الأجهزة الأمنية بالكشف عن «الطرف الخفي» الذي يقف وراء الهجوم على المعتصمين، وقال: «يتعين على الأجهزة الأمنية القيام بواجبها بسرعة القبض على الجناة والكشف عن الطرف الخفي في الوقت ذاته النظر في كيفية ترميم المنظومة الأمنية».
وأضاف: «في جميع أحداث العنف الماضية لا يقدم أي شخص للمحاكمة، ومازال مسلسل الأطراف الخفية مستمرًا».
وأوضح مستشار الرئيس أن «الأمور في البلاد كانت تتجه إلى الهدوء، وكلما هدأت الأمور يأتي من ينفخ في النار».
ولم يستبعد الزرقا أن يكون لاقتراب الذكرى الثانية للثورة المصرية علاقة بما حدث، مساء السبت، قائلاً: «ما حدث قد يكون محاولة لوضع مزيد من الإثارة في وقت نتجه فيه لبناء المؤسسات المصرية بعد مرور عامين على الثورة».
ووقعت اشتباكات بالأعيرة نارية وزجاجات مولوتوف، مساء السبت، بين مجهولين ومعتصمين أمام قصر الاتحادية أسفرت عن إصابة 15 شخصًا، وفق مصادر طبية وشهود عيان.
ويعتصم العشرات أمام القصر منذ نوفمبر الماضي عندما أصدر الرئيس محمد مرسي إعلانًا دستوريًا اعترضت عليه قوى سياسية واعتبرته يكرس لحكم الفرد، قبل أن يتراجع الرئيس ويُصدر إعلانًا دستوريًا بديلاً يلغي به السابق مطلع الشهر الماضي.