الملك عبدالله الثاني: الأردن تقبَّل الربيع العربي وتبناه منذ بدايته

كتب: الألمانية د.ب.أ الأحد 13-01-2013 10:34

قال العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، إن الأردن تقبل الربيع العربي وتبناه منذ بدايته.

وأضاف في مقابلة مع مجلة «لونوفيل أوبزرفاتور» الفرنسية، ونقلت تفاصيلها وكالة الأنباء الأردنية «بترا»، الأحد: «ما نحاول تحقيقه في الأردن من خلال برنامجنا للإصلاح التدريجي والتحول الديمقراطي النابع من الداخل، هو حماية التعددية وترسيخ الضوابط والرقابة التي تحكم الديمقراطية التي تعمل بشكل سليم».

وأوضح العاهل الأردني: «الأردن تقبل الربيع العربي وتبناه منذ بدايته، حيث شهد عملية إصلاح سياسي غير مسبوقة وتعديلات واسعة النطاق شملت ثلث الدستور، وإنشاء مؤسسات ديمقراطية جديدة مثل الهيئة المستقلة للانتخاب والمحكمة الدستورية، وآليات رقابة أقوى، وتعزيز الفصل بين السلطات، وضمان استقلال القضاء، وعدم تغول سلطة على أخرى».

وأشار الملك عبدالله إلى أن الأردنيين سيتوجهون في الثالث والعشرين من شهر يناير الجاري، إلى صناديق الاقتراع «ليحددوا للمرة الأولى ليس فقط شكل البرلمان المقبل، بل أيضًا الحكومة المقبلة، حيث سنبدأ تجربة الحكومات البرلمانية، والتي تحتاج لعدة دورات برلمانية لتتطور وتنمو بشكل صحيح، بالتوازي مع تطور الأحزاب السياسية في الأردن».

وأكد: «سنحتاج أيضًا في الأردن للعمل الجاد لمأسسة دور المعارضة في مجلس النواب، حيث نريد لهذه المعارضة أن تنافس بجدية على تشكيل الحكومة، وأن تلعب دورًا فاعلًا في الرقابة على الحكومات».

وفيما يتصل بعملية السلام، أكد عاهل الأردن أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو السبب الرئيسي لانعدام الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، معتبرًا أن إيجاد حل لهذا الصراع يشكل أولوية السياسة الخارجية الأردنية.

وأضاف: «أرى بوضوح وجود فرصة للوصول إلى حل للصراع لا يمكننا أن نفوتها من جديد، وسوف تبرز هذه الفرصة ابتداءً من الشهر المقبل، بعد الانتهاء من تسلم الرئيس الأمريكي باراك أوباما لسلطاته في فترته الرئاسية الثانية، وإجراء الانتخابات الإسرائيلية».

وحول الأزمة السورية، أكد العاهل الأردني: «الأهم هو تحقيق التوافق حول خطة انتقال للسلطة من شأنها أن تضمن انتقالًا شاملًا للحكم، وتحفظ وحدة الأراضي والشعب السوري، وتنهي العنف».

وتابع: «يجب أن تشعر كل فئة في المجتمع السوري، بمن فيهم العلويون، أن لهم دورًا في مستقبل البلاد»، مشددًا على أهمية الإجماع على عملية انتقال سليمة للسلطة في سوريا لتقليص فرص بروز حالة من الفراغ، الذي قد تملؤه العناصر المتطرفة التي تستغل احتمالية انهيار الدولة السورية والأوضاع الجيوسياسية في سوريا لتأجيج حالة عدم الاستقرار والصراع فيها، وتهديد المنطقة.