من أعمالنا سُلط علينا.. كان - ومازال - د. يوسف بطرس غالى إحدى مصائب الزمن التى ابتلانا الله بها!.. لقد قام بضم أموال التأمينات للخزانة العامة بهدف سد عجز الموازنة، متغاضياً عن أن تلك الأموال هى «أموال خاصة» وتبلغ قيمتها 435 مليار جنيه.. وذلك بموجب قرار منه برقم 272 لسنة 2006!! وفى فبراير 2010 حكمت محكمة القضاء الإدارى العليا برفض الطعن المقدم من الحكومة ووزير المالية لعدم دستوريته.. وتمت إحالة القضية إلى المحكمة الدستورية العليا!!
الغريب أن د. ميرفت التلاوى، وزيرة التأمينات السابقة، شنت عليه هجوماً عنيفاً واتهمته بالتضليل والكذب، وأعلنت العام الماضى فى برنامج 48 ساعة على قناة المحور استعدادها لمواجهته كاشفة عن ضياع 235 مليار جنيه من أموال المعاشات لا نعرف أين ذهبت؟! ولم يتحرك الرجل كما أدعى أن تصريحاتها لـ«المصرى اليوم» قد تم تحويرها!! وأنها أبلغته بذلك تليفونياً! فصرحت د. التلاوى بأنه لم يتصل بها منذ سنوات، منذ خروجها من الوزارة!!
وكتبت أنا هنا عن ذلك فى 6 يونيو 2010.. فالرجل مراوغ.. ولكونه ذكياً فقد قدم قانون التأمينات الجديد مدعياً أنه سيصلح أوضاع أصحاب المعاشات.. ولكنى عرفت بتفاصيل السبب الكارثى الذى دفعه لذلك!!