أنا إن قدر الإله مماتى

الإثنين 23-05-2011 08:00

ما يحدث فى مصر الآن من قلاقل واضطرابات منذ نجاح الثورة وحتى الآن يبعث على القلق والخوف بل الرعب أيضاً على مصير البلد، وإذا لم نتنبه لما يحاك وينسج من مؤامرت لإجهاض الثورة المجيدة سنفاجأ بأننا على أعتاب فقر وإفلاس وانهيار فى جميع المرافق والخدمات!..

لذلك أطالب الجميع بتوخى الحذر وعدم إشغال الوطن عن معركته الحقيقية فى التنمية وتثبيت الثورة- بقضايا ليست ذات أهمية تعمل على تفريق المصريين لا على اتحادهم وتماسكهم، إننى من هنا أطالب الإخوة السلفيين بعدم إعطاء الفرصة لأمثال هؤلاء فما يقوم به بعض السلفيين منذ الثورة يبعث على القلق والحيرة من أمرهم، فهم قبل الثورة ضد الخروج على الحاكم، وبعد الثورة يثيرون قضايا جانبية ليست لها الأولوية فى ظل عدم استقرار الوطن مما سيؤدى بنا فى نهاية المطاف إلى الهاوية..

إننى أنصح السلفيين بأن ينشغلوا بأمور أخرى مثل كيفية إعادة عجلة الإنتاج إلى الدوران، وتنمية المجتمع والارتقاء بالإنسان، والعمل على إعلاء كرامته، والمشاركة فى إيجاد حلول للقضايا المختلفة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ولا يجعلوا كل همهم حول إسلام مسيحية أو تنصر مسلمة!..

 إن عدم استقرار الأوضاع فى مصر سيؤدى بنا إلى التهلكة، وسيجهض الثورة التى طالما حلمنا بها وانتظرناها طويلاً، فإذا هى تتحقق على أرض الواقع.. إن كثيرين فى الداخل وقوى الخارج لا يريدون نجاح الثورة المصرية فلا تساعدوهم على ذلك.. اعلموا أيها الشباب أنه إذا سقطت مصر سيسقط من حولها.. أيها المصريون إن مصرنا الحبيبة تستصرخنا محذرة «أنا إن قدر الإله مماتى.. لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدى».

 مكاوى- ديروط