حبر على ورق

السبت 21-05-2011 08:00

التسول أصبح مهنة استطاع ممارسها أن يفلت من التجريم القانونى، فالقانون يعاقب المتسول صحيح البنية ممن تجاوز عمره الخمسة عشر عاماً، ولذلك لجأ المتسولون إلى ربط شاشة يبدو أثر اللون الأحمر عليها كأنه دم حتى لا يصبح التسول مجرّماً. منتهى السذاجة القانونية ومنتهى الاستخفاف بالقانون، مع غض المشرع الطرف منذ عام 1933، حيث إن القانون الخاص بمحاربة التسول صدر برقم 49 لسنة 1933، وحتى الآن لم يتصد مجلس الشعب فى دوراته المتعاقبة على مدار ثمانين عاماً لمحاولة تعديله وسد ثغراته،

وكأن المتسولين قد نجحوا فى السيطرة على أعضاء مجلس الشعب خلال هذه السنوات الطويلة، أو أن هناك مصالح مرتبطة بينهم. لقد بات واجباً على مجلس الشعب القادم أن يتصدى لكل القوانين التى تحتاج إلى تغيير حتى تعيد الانضباط للشارع المصرى ودولاب العمل المصرى وفى مقدمتها قوانين: التسول، والزراعة، والجبانات، وحماية المال العام.. لأن القدرة على الالتفاف على هذه القوانين جعلتها مجرد حبر على ورق.

 المحامى

المستشار القانونى للنادى الاجتماعى بالعاشر من رمضان