«سماسرة الدم» يهددون أرواح مرضى «الثغر»

كتب: محافظات الخميس 11-03-2010 11:06

«سماسرة الدم» ظاهرة جديدة باتت تهدد أرواح الآلاف من المرضى فى المحافظة، حيث أصبحوا يستغلون ـ وبصورة شبه علنية ـ حاجة المرضى إلى قطرة دم تعيد لهم الأمل فى الحياة، ليجنوا أرباحاً طائلة، كما استغلوا ما وصفه أطباء ومتضررون بـ«انعدام الرقابة» فى السيطرة على أسعار الدم، لدرجة أن سعر الكيس الواحد وصل – حسب نماذج فواتير حصلت «إسكندرية اليوم» على نسخ منها - إلى «750» جنيهاً.

وبينما يتوافر الدم فى بعض المستشفيات الخاصة بأسعار تشهد تفاوتاً ملحوظاً، تعانى نظيراتها الحكومية نقصاً شديداً فى بنوكها، مما خلق سوقاً سوداء تتاجر بحياة وآلام المرضى.

يقول بعض المواطنين: «تعرضنا لأشد أنواع الابتزاز بسبب الحاجة لكيس دم، خاصة فى ظل ندرته بالمستشفيات العامة، سواء الأميرى الجامعى أوجمعية الهلال الأحمر فى منطقة باكوس، وكوم الدكة ومستشفى الدم بالشاطبى، مما يدفعنا إلى اللجوء للوسطاء الذين يعرفون خبايا الحصول على الدم الذين يوفرونه لنا بأسعار متفاوتة تبدأ من 180 جنيها حتى 500 جنيه».

ويقول مصطفى سيف، طبيب جراح، لـ«إسكندرية اليوم»: «موضوع الدم مختصة به جهات رسمية يعتد بها، ولا أدرى سبب توافره داخل المستشفيات الخاصة، وإذا كان لدينا فائض فى الدم ويتم بيعه للمستشفيات الخاصة فلماذا نشكو العجز من عدم توافره فى الجهات الحكومية والرسمية».

«إسكندرية اليوم» حاولت مقابلة الدكتورة هدى عيسى، مدير بنك الدم بمستشفى الشاطبى، التى رفضت الإدلاء بأى أحاديث لنا، وعندما حاولنا التحدث معها انفعلت وقالت: «انتوا بتحاسبونى على إيه.. كيس الدم بيكلفنى 400 جنيه».

وهو على النقيض مما ذكرته الدكتورة نجاة عبدالله، مدير بنك الدم بجمعية الهلال الأحمر فرع باكوس، التى أكدت أن وحدة الدم تباع بـ60 جنيهاً للمتبرع و113 جنيهاً لغير المتبرع، وهذه هى تكاليف التحاليل واختبارات التوافق.

فيما اكتفى الدكتور سلامة عبدالمنعم، وكيل أول وزارة الصحة بالمحافظة، بالقول: «الوزارة لا تمنح المستشفيات الخاصة أى دم، ولا أعرف كيف تتحصل عليه».