فتح الاتحاد الإنجليزى لكرة القدم، برئاسة اللورد «تريسمان»، تحقيقاً موسعاً حول قضية التجسس على اجتماعات الإيطالى «فابيو كابيللو» المدير الفنى للمنتخب الإنجليزى، مع لاعبى المنتخب لوضع الخطة وشرح طرق اللعب، وقيام بعض الأشخاص بمحاولة بيعها لوسائل الإعلام، وحذر الاتحاد من نشر أى شىء من هذه الاجتماعات للجمهور.
أكدت صحيفة «جارديان» البريطانية أن اجتماعات كابيللو باللاعبين قبل لقاء مصر الودى تم تسجيلها، وعرضت للبيع على بعض الصحف، مما دفع الاتحاد الإنجليزى لبدء التحقيق فى كيفية تسجيل هذه الاجتماعات، كأحدث ضربة توجه لمنتخب الأسود الثلاثة فى مشوار استعداده لكأس العالم، بعد فضيحة «جون تييرى» وخيانته زميله «واين بريدج».
وتضمنت التسجيلات محادثات بين اللاعبين وأعضاء الجهاز الفنى فى فندق «البستان» مقر إقامة المنتخب بشارع «هيرتفور دشاير»، وهو ما دفع المستشار القانونى للاتحاد للاتصال بجميع المؤسسات الإعلامية لتحذيرها من نشر محتوى التسجيلات وتهديدها برفع قضايا نشر ضدها لأن هذه التسجيلات غير قانونية وتمثل خرقا لقانون حماية البيانات وقواعد لجنة شكاوى الصحفيين.
وأوضح التقرير أن المادة العاشرة من قواعد لجنة شكاوى الصحفيين تنص على أن الصحافة يجب ألا تسعى إلى نشر المواد التى يحصل عليها باستخدام الكاميرات الخفية أو أجهزة للتصنت السرى، أو عن طريق القطاع الخاص، أو رسائل البريد الإلكترونى، أو نشر صور دون موافقة أصحابها أو استخدام التكنولوجيا للتصنت والسطو على معلومات الآخرين.
وحصل المستشار القانونى للاتحاد لإنجليزى على تعهد من صحيفة «ديلى ستار» التى أشارت إلى امتلاكها لتسجيلات بعدم نشر أو بيع المحادثات المسجلة، خصوصا أنها تضمنت أسرار خطة كابيللو، فضلا عن الحياة الخاصة للاعبين أو تأثير أزمة جون تييرى على اللاعبين داخل المعسكر.
من جانبه، أعرب «فابيو كابيللو» عن قلقه إزاء اختراق فريقه، وطالب الاتحاد بضرورة تكثيف السياج الأمنى حول المنتخب خلال معسكره بمدينة روسنبرج فى جنوب أفريقيا قبل كأس العالم لمنع تكرار مثل هذه الأزمات.