منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددا من المسؤولين الفلسطينيين من الدخول إلى قرية باب الشمس الفلسطينية التي تم تشييدها، الجمعة الماضية، في المنطقة المسماه «إي1» قرب القدس المحتلة والتي تنوي الحكومة الإسرائيلية صادرتها لبناء مستوطنة فيها.
ومنعت قوات الاحتلال عضوي اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، وأحمد مجدلاني، من الوصول إلى قرية باب الشمس، إضافة إلى وزيرة الشؤون الاجتماعية، ماجدة المصري، وعدد آخر من المسؤولين الفلسطينيين.
وقام جنود الاحتلال المتمركزون على حاجز الزعيم العسكري قرب القدس المحتلة بمنع المسؤولين والمتضامنين الذين وصلوا للتضامن مع القرية من الوصول إلى «باب الشمس» بحجة أن المنطقة عسكرية مغلقة.
وقالت «عشراوي»: «جنود الاحتلال رفضوا السماح لنا بدخول القرية حتى سيرا على الأقدام بحجة أن المنطقة عسكرية مغلقة، ولكن مجموعة من الشبان تمكنت من إدخال الغذاء والماء للموجودين داخل القرية والذين باتوا محاصرين هناك».
وأكدت أن هذه التصرفات الاحتلالية الواضحة ضد القرية الوليدة ومحاولة عزلها ومنع التواصل معها ووضع حد لها خصوصا ما يتعرض له الشبان في «باب الشمس» الذين يتضامن معهم كل أبناء الشعب الفلسطيني، وأن مثل هذه الروح من الإصرار والصمود والبقاء هي عنوان للشرف والنضال الفلسطيني.
في سياق متصل، أوضحت جبهة «النضال»، في بيان لها، أن قوات الإحتلال لا تزال تحتجز مجدلاني على حاجز الزعيم وأنها فتشت سيارته.
وبدورها، قالت «المصري» إن جيش الاحتلال منعها من دخول قرية باب الشمس وأكدت أن إقامة القرية الفلسطينية على الأراضي التي تنوي سلطات الاحتلال إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية عليها ، يعتبر أحد أشكال المقاومة الشعبية للاحتلال الجاثم على الأراضي الفلسطينية.
وأضافت: «يجب الآن العمل على فتح أبواب للشمس في كل المحافظات بالخليل وبيت لحم ورام الله ونابلس وطوباس والأغوار وسلفيت وقلقيلية وجنين وطولكرم ، وتقديم الدعم اللازم لتثبيت صمود القائمين عليها»، داعية كافة أطياف الشعب الفلسطيني إلى التوحد تحت مظلة واحدة وتنسيق جهوده للاستمرار في المقاومة الشعبية ضد الاحتلال.