نيوزيلندا تهزم البحرين في إياب الدور الفاصل وتتأهل لكأس العالم

كتب: الألمانية د.ب.أ السبت 14-11-2009 15:28

هدر  المنتخب البحريني فرصة اللحاق بالمونديال بعدما خسر أمام المنتخب النيوزيلندي بهدف نظيف في  إياب الدور الفاصل من التصفيات بين صاحب المركز الخامس في قارة أسيا وبطل قارة «أوقيانوسيا».
وحجز المنتخب النيوزيلندي مقعده في النهائيات للمرة الثانية في تاريخه بعد أن شارك للمرة الأولى في البطولة عام 1982.
وسجل    «روري فالون» هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 45 ، في حين أهدر السيد عدنان ضربة جزاء للمنتخب البحريني في الدقيقة 51 .
وكانت مباراة الذهاب بين الفريقين بالعاصمة البحرينية المنامة قد انتهت بالتعادل السلبي قبل خمسة أسابيع ، وكان المنتخب البحريني بحاجة إلى تحقيق أي فوز أو تعادل إيجابي في مباراة اليوم ، لكنه أهدر الفرصة واخفق في أن يكون أول منتخب عربي يحجز مكانه في نهائيات كأس العالم 2010 ، كما فشل في التأهل للنهائيات للمرة الأولى في تاريخه.
وأصبح المنتخب النيوزيلندي هو المنتخب رقم 23 الذي يتأهل لنهائيات كأس العالم 2010 عبر التصفيات والمنتخب رقم 24 في النهائيات نظرا لمشاركة منتخب جنوب أفريقيا دون خوض التصفيات بصفته ممثل الدولة المضيفة.

قدم الفريقان عرضا سريعا خلال الشوط الأول ، وإن ندرت الخطورة على المرميين نظرا للتسرع أحيانا في إنهاء الهجمات ، والتكتل الدفاعي أحيانا أخرى.

كانت البداية لصالح المنتخب البحريني الذي قدم أداء قويا في المباراة وإن لم يشكل خطورة على المرمى النيوزيلندي بسبب افتقاد الدقة في إنهاء الهجمات ، ومع مرور الدقائق الخمس الأولى ، بدأ المنتخب النيوزيلندي مبادلة ضيوفه الهجوم وكانت أول فرصة حقيقية في المباراة من كرة عرضية من ضربة حرة في الناحية اليمنى ولكن رايان نيلسون نجم المنتخب النيوزيلندي قابلها بتسديدة مباشرة فوق العارضة في الدقيقة الثامنة.

أما أول تسديدة خطيرة في المباراة ، فجاءت من كريس كيلين ، لاعب نيوزيلندا في الدقيقة 19 ، ولكنها اصطدمت بالعارضة.

ووسط الهجمات المتتالية للمنتخب النيوزيلندي ، فاجأ المهاجم البحريني جيسي جون أصحاب الأرض بتسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 31 تصدى لها الحارس النيوزيلندي مارك باستون بثبات ، ثم عادت الكرة الى محمد سالمين الذي حاول وضعها في الشباك ، ولكنه تعرض للإعاقة من قبل الحارس النيوزيلندي بينما تغاضى الحكم عن احتساب ضربة جزاء وأشار باستمرار اللعب.

وشهدت الدقائق الخمس الأخيرة من هذا الشوط قمة الإثارة من الفريقين ، حيث أنقذ السيد محمد جعفر حارس المرمى البحريني فريقه من هدف مؤكد في الدقيقة 41 عندما لعب بيرتوس كرة عرضية رائعة من حدود منطقة الجزاء ، قابلها روري فالون بضربة رأس متقنة ، لكن جعفر تصدى لها ببراعة وبرد فعل سريع للغاية وهو على خط المرمى قبل أن يشتتها الدفاع.

وفي الدقيقة 45 ، وفي الوقت الذي استعد فيه الفريقان للخروج بنتيجة التعادل السلبي ، فاجأ فالون الجميع بهدف التقدم لنيوزيلندا من ضربة رأس اثر ضربة ركنية لعبها بيرتوس لينتهي الشوط الاول بعدها مباشرة.

وبدأ المنتخب البحريني الشوط الثاني بقوة أيضا ، وسنحت له فرصة في الدقيقة 48 بهجمة قادها عبد الله فتاي مع جيسي جون ولكن الاخير سدد الكرة ضعيفة تحت ضغط من الدفاع النيوزيلندي ليمسكها الحارس دون صعوبة.

وشهدت الدقيقة 51 هجمة منظمة للمنتخب البحريني أسفرت عن ضربة جزاء احتسبها الحكم خورخي لاريوندا ، الذي أدار اللقاء لصالح عبد الله فتاي ، وسددها السيد عدنان ولكن في يد الحارس لتضيع من المنتخب البحريني فرصة ثمينة لتحقيق التعادل.

ورغم إهدار ضربة الجزاء ، واصل المنتخب البحريني هجماته المنظمة في الشوط الثاني بحثا عن هدف التعادل وسدد جيسيس جون كرة ماكرة ولكن في الشباك من الخارج.

وأنقذ نيلسن المنتخب النيوزيلندي من هجمة أخرى خطيرة في الدقيقة 58 وأخرج الكرة برأسه إلى ضربة ركنية أسفرت عن هجمة أخرى خطيرة للبحرين وانتهت بتمريرة عرضية رائعة من محمد سالمين ولكن الحارس النيوزيلندي أمسكها ببراعة.

وتراجع المنتخب البحريني قليلا ، فانحصر الأداء في منطقة وسط الملعب ، كما أجرى ريكي هيربرت المدير الفني للمنتخب النيوزيلندي تغييره الأول في الدقيقة 65 بنزول آندي بارون بدلا من كايكل ماكلينتشي.

بمرور الوقت استعاد المنتخب النيوزيلندي توازنه وعاد لشن هجماته على المرمى البحريني وكاد يسجل هدفه الثاني في الدقيقة 70 اثر تمريرة عرضية من بيرتوس قابلها شين سميلتز بتسديدة مباشرة بجوار القائم.

وأجرى التشيكي ميلان ماتشالا ، المدير الفني للمنتخب البحريني ، تغييره الأول في الدقيقة 73 بنزول إسماعيل عبد اللطيف بدلا من فوزي عايش لتنشيط أداء خط الوسط.

ولكن الأداء ظل على ما هو عليه في ظل تراجع مستوى المنتخب البحريني مما دفع ماتشالا إلى إجراء التغيير الثاني في الدقيقة 79 بنزول محمود عبد الرحمن (رينجو) كورقة رابحة أخيرة بدلا من سيد جلال كما دفع باللاعب أحمد حسان في الدقيقة 85 بدلا من محمد حبيل.

وفشلت محاولات الفريقين في الدقائق المتبقية من اللقاء لينتهي بفوز المنتخب النيوزيلندي وتأهله لكأس العالم.