هذا يوم لا يحتمل التأويل

الأربعاء 27-04-2011 17:54

مواليد الزقازيق بمصر فى 16 أبريل 1952. أستاذ ورئيس وحدة جراحة الأورام بكلية الطب - جامعة الزقازيق. عضو إتحاد كتاب مصر. له ستة دواوين شعر وكتاب «المرض والشفاء فى أغانى الشعراء» نشرتها كبريات دور النشر فى بيروت والقاهرة وجدة والزقازيق.

يأتلف الجمع ولا يختلف

فهم ثوار/ من كل فجاج الأرض

يأتون / لا يفترقون فهم أحرار

يفترشون التاريخ ويبتدئون المشوار

شهداء جاءوا فوق أكفهمو الإصرار

الشمس على بشرتهم

تعكس صفو النيل

وصفو الحلم/ فهذا يوم لا يحتمل التأويل

لم يعد الصبر جميلا

لم يعد الوطن ضئيلاًً

لم تعد الحرية دربا للمجهول

لم يعد الحلم بعيداً

أو مذلولاً/ ها هو يدنو من أطراف أصابعهم

يلتحمون/ ينصهرون

كنهر فى أفران الصلب

سيصبح حتما كالصوان

يلتحمون ويلتحمون

ويلتحمون/ ثوار جاءوا من رحم الأزهار

يلتحفون تراب «التحرير»

يختزلون الزمن

ويخترعون التغيير

يبتكرون الثورة بالحاسوب

وينتفضون كومضة حرف

يخترق الألباب

تنتفض الجرذان

وينزعج السلطان

فيوصد كل الأبواب

يلغى ذاكرة الفعل ورد الفعل

ويلعب بالبارود «مسيلمة» الكذاب

يرجمنا بالدخان

وبالأحزان/ ويقتل منا النسرين

ويحجب عنا خبر الأوطان

يسقط كل الأسباب

ويعلن ألف بيان

لم يفهم بعد /رغم التكرار

ورغم التاريخ/ يتغيب عن حصص التاريخ

آه يا أم الأمصار/ آه يا أم الدنيا

يا صانعة الماضى والمستقبل

أما الحاضر/ فستكتبه دماء الشهداء

وستكتبه حتما «إسراء»

وسيكتبه «خالد»

والقادم من طهر الميدان

قد ضن الفجر علينا

لا يأتينا منذ زمان لا تكتحل عيون الناس بطعم النوم

ولا يبكون/ ولا ينفجرون

ويموتون فرادى

خوفاً من أقبية السلطان

خوفاً من حراس لا يخشون الله

ولا يخشون التاريخ

تتحجر فى كل مدائننا الأزهار

لكنا أبداً لا ننهار

ننسج أشواك الصبار

يولد دوما فينا الأحرار

ويخرج من أرحام الصبر ملايين الثوار

من كل فجاج الأرض. يأتون

يحترفون الموت على أرصفة الميدان

يلتحمون كنهر من صوان

يبتدئون المشوار

يختزلون الزمن

ويخترعون التغيير

ينعكس على بشرتهم

فرح النيل

وصفو الحلم/ فهذا يوم لا يحتمل التأويل