سأل الإعلامى المرموق عماد الدين أديب الرئيس السابق حسنى مبارك قبيل انتخابات الرئاسة عام 2005 عن مدى التنسيق بين الضربة الجوية الأولى وباقى الأسلحة فأجاب وهو يجلس منتشياً منتفخاً «لم يكن هناك أى تنسيق، وكانت الضربة الجوية هى الأساس، وقد شاهد الجنود الطائرات وعلى الفور عبروا القناة»!..
أى أن المهندسين الذين أقاموا الكبارى، والفدائيين الذين قاموا بسد مواسير النابلم بالأسمنت، والجنود الذين هاجموا حصن بارليف المنيع، ومئات الألوف من الضباط والجنود الأبطال.. كل هؤلاء لم يفعلوا شيئاً!..
وحينما سأله أحد الصحفيين عما إذا كان سوف يذهب إلى مؤتمر القمة ببيروت أجابه باستخفاف شديد «يمكن أروح شويه»!.. وحينما سألوه عن مسألة التوريث أجاب بأن نجله لم يتحدث إليه فى هذا الموضوع!..
وحينما سألوه عما تفعله المعارضة من إنشاء مجلس نيابى مواز عقب انتخابات الشعب الفضيحة أجاب بتهكم وسخرية «خليهم يتسلوا»!.. كان حسنى مبارك قاسياً شديد القسوة ساخراً متهكماً لاذعاً.. كان يعرف ما يقول ويقصده.. لقد كان يعتقد أننا خانعون.. وكان يحتقرنا ويزدرينا!