يعقد مجلس شورى الجماعة الإسلامية، والهيئة العليا لحزبها السياسي البناء والتنمية، اجتماعا الأحد، لاتخاذ قرار بشأن التحالف الانتخابي مع حزبي «النور» أو «الوطن» السلفيين.
وقال علاء صديق، عضو الهئية العليا لحزب البناء والتنمية، إن اجتماع الهيئة العليا للحزب سيحدد الموقف من التحالفات الانتخابية، بعد دراسة كل الأطروحات الخاصة بالتحالفات، متوقعا أن يتخذ الحزب قرارا بالانضمام إلى «تحالف الوطن الحر»، الذي يقوده حزبي الوطن، الذي أسسه الدكتور عماد عبدالغفور، وحزب الأمة المصرية، الذي أسسه الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل.
وأضاف في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن اجتماع مجلس شورى الجماعة الإسلامية سيكون لبحث نفس الأمر، مشيرا إلى أن الجماعة الإسلامية ستنافس على 60% من مقاعد البرلمان على مستوى الجمهورية.
وفي السياق نفسه، قال خالد الشريف، المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية، إن هناك ضغوطا كبيرة من حزب النور للتحالف مع الحزب، لكنهم يشترطون عدم التحالف مع «الوطن الحر»، وهو ما تعتبره الجماعة والحزب شروطا متعسفة.
وأكد «الشريف» أن الجماعة والحزب يرون أن الأقرب إليهم في التحالفات هو «الوطن الحر»، وذلك حتى يصبحا قوة تستطيع المنافسة.
ومن جانبه، قال الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، إن الحزب وضع معايير للتحالفات الانتخابية، وأهمها أن يكون الحزب الذي سيتحالفون معه ذو مرجعية إسلامية.
وحول التحالف مع «البناء والتنمية»، قال «مخيون» إن الأمر لا يعدو سوى مشاورات وأفكار يناقشها الحزبين، خاصة وأن المشهد السياسي يتغير يوما بعد يوم، ويجب الانتظار حتى وضوح الصورة واكتمال الرؤية.
وقال الدكتور أحمد بديع، المتحدث باسم حزب الوطن السلفي، إن الحزب أجرى اتصالات مع أحزاب البناء والتنمية، والوسط، والحضارة، للانضمام إلى تحالف الوطن الحر، مؤكدا أن التحالف سيضم عددا كبير من الأحزاب الإسلامية، وسيعلن أسماء المشاركين في التحالف بعد الانتهاء من قانون الانتخابات الجديد.