حتى يتحول الحلم إلى حقيقة

الثلاثاء 15-02-2011 08:00

بدماء أشرف وأنبل الشهداء يتحول الحلم إلى حقيقة، إنى أنحنى أمام هؤلاء تقديراً واحتراماً لما قاموا به من انتصار عظيم فاق انتصار أكتوبر حيث إنهم انتصروا على احتلال الفساد الذى دام ثلاثين عاماً، لقد سجلت أسماؤهم بأحرف من نور فى تاريخ مصر، والآن يضيئون كالشمس فى ملكوت الله وفى فسيح جناته.. وبصمود أبطال (ميدان شهداء التحرير) الذين ظلوا 18 يوماً يواجهون الاتهامات والافتراءات والطلقات وبلطجة النظام الفاسد، وقسوة الشتاء القارس، وفى النهاية انتصروا، وتمخضت مصر بولادة «الحرية» يوم 11/2/2011 تلك الكلمة التى كنا نقرؤها ولا نعرف معناها.. تحية لكم أيها الأبطال لأن نصركم كان عظيماً، نريد أن نحول أحلامنا إلى حقائق، وأطرح اقتراحاتى فى المجالات التالية:

1- التعليم: بوضع منهاج جديد بدون تعقيد وبدون حشر معلومات وبدون تلقين، بل بالحوار والنقاش فلا نجد ابننا فيما بعد (حافظ مش فاهم) واختفاء أسئلة (بمَ تفسر أو علل) ونحقق حلم القضاء على الدروس الخصوصية!

2- القضاء على الأمية: بسواعد هؤلاء الشباب، بمساعدة الجمعيات والجوامع والكنائس، بمقابل مادى وتحت إشراف وزارة التربية والتعليم، ونحقق حلم القضاء على الأمية!

3- تنقية مياه النيل من الملوثات الصناعية الخارجة من المصانع والصرف الصحى والحيوانات النافقة التى تسببت فى انتشار كثير من الأمراض الخطيرة، وذلك من خلال شباب المحافظات ومراقبة التعدى على مياه النيل، وعمل خط ساخن للحفاظ على النهر العظيم، ووضع قانون تجريم ذى عقوبة صارمة لكل من يتعدى على مياه النيل، لكى نحقق حلم تطهير مياه الشرب بحق!

4- وضع رقابة صحية صارمة على المستشفيات وأجهزتها غير المعقمة ونفاياتها ومخلفاتها التى يعاد تصنيعها وتعبئتها واستخدامها مما ينقل الأمراض والفيروسات للآخرين، ولابد أن تحرق فى المحارق المخصصة لها وتجريم من يخالفون ذلك، حتى يتحقق حلم الشفاء لكل مريض دون آثار جانبية وأمراض فتاكة!

5- إلغاء قانون تجريم المدمنين والتعامل معهم على أنهم مرضى، ودعوتهم للعلاج والتحرر من إدمانهم، وتوعيتهم ورعايتهم حتى خروجهم من النفق المظلم وتحقيق حلم الحرية من الإدمان!

6- الرقابة الصارمة على اللحوم الفاسدة والقمح الفاسد والسلع المنتهية الصلاحية، محلية كانت أو مستوردة.

7- إقامة مشروعات التنمية البشرية لتخريج كوادر شبابية تستطيع أن تدير وتفعل كل هذه الأمور لصالح البلاد.

8- إلغاء حصانة الوزراء أعضاء مجلسى الشعب والشورى لقطع جذور الفساد ووضع رقابة جمهورية لها صلاحيات لمحاسبة المخالفين من وزراء وأعضاء، ويتحقق حلم (لايوجد أحد فوق القانون).

9- الانتخابات لابد أن تكون بالرقم القومى.

10- صحوة ضمير تتمثل فى (الرقابة الذاتية) فكل مواطن له الحق أن يكون رقيباً بالدليل والبرهان أولاً على نفسه، وثانياً على الآخرين، فلا نسكت على ارتفاع الأسعار، أو تسريب الدقيق، أو دفع الرشوة، أو التحرش الجنسى، أو التعصب الدينى، أو كسر الإشارة، أو الإهمال فى الممتلكات العامة أو الخاصة، والمحافظة على نظافة شوارعنا وأحيائنا والترحيب بالسائح والحفاظ عليه مصر صارت ملكنا، هى بيتنا الكبير وقادرون على الحفاظ عليه. واليوم صرنا فخر الشعوب بعد أن قلنا لا للمهانة ولا للفساد.. ونعم للكرامة.. ونعم للحرية.. نعم للديمقراطية بفضل شهداء وأبطال الثورة.. تحية قلبية لكم.

 

راعى الكنيسة المعمدانية