«رجعوا شبابنا ياعم حمزة للجد تانى.. يا مصر إنت اللى باقية وإنت قصد الأمانى.. لا كورة نفعت ولا أونطة.. ولا المناقشة وجدل بيظانطة.. رجعوا شبابنا للجد تانى»!!.. إن سعادتى لا توصف بما لمسته فى شباب اليوم.. كان البعض يعتقد بأنه شباب تائه لا يدرك ولن يتحرك.. ما حدث أكثر من رائع.. ويجعلنى مطمئناً على أن لدينا جيلاً يستطيع أن يعيد مصر لمكانتها فى وقت قصير.. جيل شجاع.. عاشق لمصر!! ومعذرة..
فالمساحة هنا لا تتسع لأن أسرد العديد من المواقف التى لمستها بنفسى عندما سرت وسط شبابنا فى مظاهرة بعد صلاة الجمعة.. برغم تردى حالتى الصحية، وعدم خروجى من منزلى على مدار شهر ونصف الشهر، إلا لعمل فحوصات أو مراجعة الأطباء أو لصلاة الجمعة!.. حتى مقر «المصرى اليوم» لم أذهب إليه وأعمل من خلال الإنترنت والفاكس!!
ولكنى شعرت وأنا فى وسطهم بقوة ونشاط لم أعهدهما!!.. لقد قص علىَّ أبنائى وأقاربى من الشباب مواقف رائعة.. اكتفى منها بواحد عندما أراد بعض الشباب الصلاة فى ميدان التحرير تقدم منهم شاب قائلاً: «أنا «مسيحى» ومعى مجموعة من المسيحيين.. دعونا نقف أمامكم لنمنع عنكم أى مكروه من جانب الشرطة».. ووقفوا.. ما أروعك يا شباب مصر!!
ختاما.. نداء للقائمين الآن على الأمر.. «الحكمة.. الحكمة.. أثابكم الله!!».